أثار مشروع شبكات الصرف الصحي في حي سيد الشهداء في المدينةالمنورة، جدلا بين السكان والمديرية العامة للمياه في المنطقة، إذ أفاد الأهالي أن المشروع متعثر منذ 12 عاما، وتسبب في إرباك حركة السير على مدخل الحي، مطالبين بتدخل الجهات الرقابية لمحاسبة الشركة المنفذة وإلزامها بالتسريع في إنجاز أعمالها في الموقع، في حين أكد مدير عام المياه في المنطقة المهندس صالح جبلاوي أن مدة المشروع ثلاث سنوات، ولم يبدأ الحفر فيه إلا منذ عام، مشددا على أن الجهات الرقابية لن تتأخر في مساءلة الشركة في حال تأخرت في عمليات التنفيذ، لافتا إلى أن كل مشروع يسير وفق ما حدد له من وقت. وبين سعود سعيد الرحيلي أن فرحتهم بمشروع خطوط شبكات الصرف الصحي لم تكتمل، بعد أن تعثر المشروع ودخل في حلقة مفرغة، ملمحا إلى أن المشروع تحول إلى عبء على سكان الحي الذين يزيد عددهم عن 16 ألف نسمة. وقال: للأسف المؤسسة المناط بها تنفيذ المشروع تركته، ولم تنهيه حتى الآن، وجعلتهم في حيرة من أمرهم خصوصا أنها لم تنجزه منذ نحو 12 عاما دون سبب واضح، لافتا إلى أن الشكاوى المتكررة التي تقدموا بها للمديرية العامة للمياه في منطقة المدينةالمنورة حول تأخر المشروع لم تجد نفعا. وطالب الجهات المختصة التدخل سريعا لحل أزمة الحي من المشروع المتعثر، خصوصا أنه يربك حركة السير فيه، فضلا عن الهدر المالي جراء تنفيذه دون الاستفادة منه حتى الآن. إلى ذلك، استغرب غازي الردادي: مضى 12 عاما على تشييد مشروع خطوط الصرف الصحي في الحي دون أن يكتمل، لافتا أن الشركة أحدثت خنادق وحفرا في الموقع تسببت في إرباك حركة السير والعديد من الحوادث في مدخل حي الشهداء الذي يزداد ضيقا يوما بعد آخر. وشدد على أهمية إيجاد الحلول لهم بالتسريع في تنفيذ المشروع، ووضع حد للحوادث التي تقع عليه بكثافة، بسبب افتقاده للوحات التحذيرية والإنارة ليلا، مطالبا بمتابعة الشركة وإلزمها بإنجاز شبكات الصرف في أسرع وقت. من جهته تساءل عايد محمد العوفي عن أسباب تأخر تنفيذ خطوط وشبكات الصرف الصحي الجزء الخامس بنظام الشق الأفقي من قبل هذه المؤسسة، مطالبا المديرية العامة للمياه في منطقة المدينةالمنورة بإيقاف تصريح المؤسسة المنفذة ومحاسبتها على التأخير في تسليم المشروع الذي يخدم سكان الحي الذي لا يبعد عن الحرم النبوي سوى خمسة كيلو مترات. وألمح إلى أن المشروع لا يحتاج ل12 عاما من العمل، مشيرا إلى أن هناك خللا يجب علاجه. بدوره رأى سعد الجهني أن المشروع المتعثر منذ 12 عاما أساء لحي الشهداء الذي يزوره المسلمون من أنحاء المعمورة، خصوصا أنه يحتضن قبر سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه. وبين أن سكان الحي سئموا من طول مدة المشروع التي تناهز 12 عاما، مبينا أن الحفر والأخاديد أربكت حركة السير على مدخله، مطالبا بتدخل الجهات المختصة سريعا. في المقابل أوضح مدير عام المياه في منطقة المدينةالمنورة المهندس صالح جبلاوي أن المشروع مدته ثلاث سنوات، ولم يبدأ الحفر فيه إلا منذ سنة، لافتا إلى أن المشروع يجري بنظام الثقب الأفقي، حيث تثقب الآليات الأرض بعمق يصل إلى 10 أمتار. وأكد جبلاوي أن الحفر في موقع بداية المشروع ولا يؤثر على الأهالي أو العابرين في الطريق، لافتا إلى أن الجهات الرقابية لن تتأخر في مساءلة الشركة في حال تأخرت في عمليات التنفيذ، مبينا أن كل مشروع يسير وفق ماحدد له من وقت، وإذا احتاج إلى تمديد يتم عبر الجهات الرقابية التي تسمح إذا كان الظرف ملزما.