يشكو أهالي قرية الحدباء شرق محافظة الحصينية في منطقة نجران من ضعف تغطية الاتصالات الهاتفية وغياب أبراج الإرسال التي تتيح لهم التواصل مع العالم الخارجي بإجراء الاتصالات والاطمئنان على أقاربهم. وقال هادي علي آل رزق ل«عكاظ» إن حدود قريتنا تضاريسية، ما يشكل خطرا على أبنائها من التوهان والضياع في الربع الخالي، مشددا على أهمية وجود الجوال في مثل هذه الحالات. ولكنه أشار إلى أن الإرسال يتقطع في معظم الأحيان نظرا لعدم وجود أبراج تغطي مختلف أنحاء القرية. وأضاف «كثيرا ما اشتكينا ورفعنا صوتنا، وكل مرة نراجع شركات الاتصالات يعدوننا بالخير، والمسلسل مستمر معنا حتى اليوم حيث لم تصغ لنا أي شركة». من جانبه، ذكر هادي صالح آل رزق وعبدالله علي صنيج أن خدمة ال(3G) تكاد تكون شبه معدومة، فلكي تقوم بفتح أي موقع لعمل حجوزات السفر أو حجز موعد مستشفى أو تسديد فواتير فإنك تنتظر لمدة تقارب الساعة وفي أحيان كثيرة أكثر، لتفاجأ بالموقع يظهر لك رسالة اعتذار عن عدم وجود خدمة نت. وأضاف أنك عندما تتكلم عبر الجوال فإنك بمجرد أن تفتح الخط يتردد عليك صوتك وكأنك تكلم نفسك. وعن الهاتف الثابت، قال كل من حمد عبدالله هجامه وعلي صالح آل رزق ومحسن عبدالله آل رزق إن التمديدات الأرضية لا تفرق عن القرية سوى كيلومترات بسيطة والأرض رملية لا تشكل عائقا يمنع الاتصالات من إيصال الهاتف الثابت إلى كل منزل. من جهة ثانية، تحدث كل من محمد جابر آل رزق ومحمد عبدالله آل رزق عن مشروع مياه الربع الخالي وقالا إن تمديداته تمر من جوارنا مرور الكرام، حيث لم تتحرك الجهات المعنية لعمل التمديدات الأرضية لنا أسوة بباقي القرى والهجر المجاورة. أما محمد عبدالله آل رزق وغنام هادي آل رزق ومسفر صالح آل رزق ومحمد عبدالله شويل، فطالبوا بلدية الحصينية بمزيد من الاهتمام ببعض الخدمات البسيطة حيث تنعدم حاويات النظافة عند المنازل، وكذلك طالبوا بسفلتة الطرق المؤدية إلى المنازل، خصوصا أن المنطقه رملية وحدودها تضاريسية ويعاني الأهالي فيها من موجات الغبار الشبه يومية، ناهيك عن ضرورة التشجير الذي من شأنه الحد من التصحر القريب من المنازل. إلى ذلك أوضح مصدر مسؤول في شركة الاتصالات في منطقة نجران ل«عكاظ» طالبا عدم ذكر اسمه أن قرية الحدباء من ضمن المشاريع المدرجة للعام 2013م حيث سيتم تقوية البث فيها وكذلك تزويدها بخدمة الجيل الرابع 4G.