شكا أهالي مكةالمكرمة من عدم توفر أكياس الدقيق سعة 45 كيلو جراما في المحال الكبرى، وعند الموردين المعروفين في مكةالمكرمة. وساهم هذا النقص في ارتفاع الأسعار بنسبة 100 في المئة، حيث كان يباع الكيس سعة 45 كيلو جراما ب 27 ريالا وقفز حاليا إلى سعر 60 ريالا، واتجه الأهالي إلى شراء العبوات الصغيرة لحين انتهاء المشكلة . «عكاظ» وقفت على عدد من محال بيع الدقيق في حلقتي الكعكية وجرول، ورصدت خلوها تماما من الدقيق. وقال العاملون في هذه المحال أن الدقيق يتم بيعه بمجرد وصوله من مستودعات صوامع الغلال ومطاحن الدقيق. فالطلب كبير والكمية الموجودة غير كافية. وعن ارتفاع أسعار البيع قالوا إن سعره لم يتغير ويباع ب27 ريالا، ورفضوا الإجابة على استفسارات «عكاظ» . وأوضح أحمد القارحي أن الأسواق خالية من أكياس دقيق البودرة فمنذ أسبوعين يتردد على المحال الكبرى لشراء كيس دقيق غير أن العاملين في هذه المحال يخبرونه بعدم توفرها، وطالب وزارة التجارة بمراقبة الأسواق، والمتابعة اليومية والمستمرة، ومعاقبة المتسبب في الأزمة أو غيرها سواء كانوا تجارا أم عاملين في هذه المحال . واتهم عبدالله محمد صاحب أحد المخابز التجار والعاملين في محال توزيع الدقيق بالتلاعب وافتعال الأزمة، قائلا إنه طلب من أحد الموزعين تزويده ب50 كيس دقيق غير أن صاحب المحل أخبره بعدم تواجد هذه الكمية. فقام بإرسال عامله الأجنبي الذي يتعامل معهم فزوده بخمسين كيسا سعة 45 كيلو بسعر 60 ريالا، محققا مكاسب خيالية. وبين صالح الحربي أنه عاد أمس من عدة مراكز وسوبر ماركات كبيرة وتفاجأ بعدم وجود الدقيق، مشيرا إلى أن الأزمة مفتعلة ودائما تتكرر في وقت محدد من السنة وتساءل: لماذ لا تكون هناك أزمة في موسم الحج الذي يفترض أن يزيد الطلب على الدقيق، داعيا فروع التجارة إلى القيام بجولات ومحاسبة هؤلاء والتشهير بهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم . يذكر أن المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق ذكرت قبل أيام عدم وجود أزمة للدقيق، وأن الكميات الموجودة من الدقيق الحالي تغطي احتياجات السوق بجميع المحافظات التابعة لمنطقه مكةالمكرمة، وأن مخازن المؤسسة مليئة بالدقيق سواء البر أو العادي، وأن ما يثار عن وجود أزمة إنما هو أمر مفتعل.