تقاطر آلاف الفنزويليين طوال ليل أمس وأمس الأول إلى الأكاديمية العسكرية في كراكاس حيث سجي جثمان هوغو تشافيز لإلقاء التحية الأخيرة على الرئيس الراحل وأدى الكثيرون منهم التحية العسكرية وهم يبكون ويتذكرون حياة تشافيز الذي أدخلت ثورته الممولة من عائدات نفط بلاده البهجة إلى قلوب الفقراء وأغضبت الأثرياء قبل تشييعه في مراسم وطنية. وكان ساول مونتانو (49 عاما) من الأوائل الذين تمكنوا من إلقاء نظرة على النعش المعروض في صالون الشرف الذي يحمل اسم سيمون بوليفار في الأكاديمية العسكرية وقال هذا البائع الذي يعتمر قبعة طبعت عليها صورة تشافيز وعلم فنزويلا «جثمانه هنا، لكن قائدي ابدي في قلوبنا». وتابع بتأثر شديد «لم أشأ أن أراه ميتا، لكن هذا هو الواقع». كما بقي النعش مفتوحا داخل الأكاديمية حيث تواجد عدد كبير من الشخصيات ومن بينهم الرئيس بالإنابة نيكولاس مادورو ورؤساء الأرجنتين والأوروغواي وبوليفيا. كما توافد مئات الموظفين والأعضاء في الحزب الاشتراكي الحاكم في وقت متأخر فيما يتوقع حضور قادة أمريكا اللاتينية من جميع الآفاق السياسية، وبعضهم وصل لحضور مراسم الدفن. ومن الرؤساء الذين تأكدت مشاركتهم رئيسة البرازيل ديلما روسيف ورؤساء البيرو أولانتا هومالا والإكوادور رافايل كوريا ونيكاراغوا دانيال أورتيغا والمكسيك إنريكي بينيا نييتو وتشيلي سيباستيان بينييرا. وأعلن الحداد الوطني في عدد من البلدان منها البيرو والإكوادور ونيكاراغوا وكوبا وتشيلي والبرازيل. كما أشاد به العديد من رؤساء دول العالم ودوره في الحياة السياسية وتنمية وطنه. وكان تشافيز يصارع السرطان منذ يونيو 2011 وبعدما أدخل المستشفى شهرين في كوبا عاد بشكل مفاجئ إلى كراكاس في 18 فبراير لكنه لم يظهر أو يتكلم علنا منذ ذلك التاريخ.