أبلغ المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن تواجد مخالفي نظام أمن الحدود من المتسللين في بعض المناطق يأتي نتيجة لتوفر الفرص التي يستغلونها لتجاوز الحدود ذات التضاريس الصعبة أو التي تتواجد بها مجمعات سكنية. وأكد اللواء التركي في رده على أسئلة (عكاظ) حول ما يثار من انتشار للأثيوبيين في عدة مناطق أنه لا يمكن إنهاء تواجد المتسللين الا بإحكام السيطرة على الحدود على نحو مماثل لما تم تحقيقه على الحدود الشمالية والتي لم تسجل ولله الحمد أي حالة تسلل أو تهريب منذ أن تم استكمال الاستحكامات الأمنية. وعن تأثير المتسللين المتواجدين في بعض مناطق المملكة على الجانب الأمني قال التركي إن الجهات الأمنية تتابع تواجدهم لضبطهم وترحيلهم بصورة يومية مشيرا إلى أن تخفي بعضهم وتداخل البعض الآخر مع المجتمع المحلي أدى إلى وقوع خلافات ونزاعات وجرائم تباشرها الشرطة وتستكمل الإجراءات النظامية بشأن المتورطين فيها، ولم يثبت لدى أجهزة الأمن وجود أي تنظيمات إجرامية بين المتسللين حيث إن المتابعة الأمنية المستمرة تمنع من توفر أي فرص لنشوء مثل هذه التنظيمات. وأضاف المتحدث الإعلامي في الداخلية أن المملكة لا تتهم أيا من الدول في تشجيع مجموعات المتسللين، مشيرا إلى أن العمل جار للتحقيق مع من قبض عليهم لمعرفة أسباب دخولهم ودوافعهم، منوها إلى أن العمل جار أيضا من خلال اللجنة السداسية لرفع توصياتها لوزير الداخلية لوضع حلول عاجلة ومستقبلية للحد من التسلل، وأشار إلى أن الأسلحة التي توجد مع المتسللين يتم جلبها من دول أخرى مجاورة مؤكدا أن أمن المملكة مستتب - بفضل الله - ولا يمكن لأي من كان أن يزعزعه، وسيتم القضاء على التسلل خلال ما تقدمه اللجنة من مقترحات.