تجاذبت الأطراف السياسية اللبنانية إثرى تصريحات وزير الخارجية عدنان منصور حول دعوته إعادت سوريا إلى عضويتها في الجامعة، فيما جدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الالتزام بسياسة النأي بالنفس، وأكد أن لا دخل لأي طرف من الحكومة بالنزاع في سورية. كلام الرئيس ميقاتي جاء أمس بعد القلق الخليجي الذي تبلغه لبنان من أمين عام مجلس التعاون عبداللطيف الزياني لجهة مواقف بعض الأطراف اللبنانية مما يجري في سورية. عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح وفي تصريح خاص ب«عكاظ» أكد أن القلق الخليجي الذي نقله الزياني إلى الرئيس ميشال سليمان هو جرس إنذار للحكومة اللبنانية لكي تمارس الشعار الذي رفعته شكلا ومضمونا وهو النأي بالنفس. وأضاف الجراح ل«عكاظ»: «إن وزير الخارجية في حكومة ميقاتي هو وزير خارجية النظام السوري وهذه الحكومة تبيع المازوت الأخضر للنظام لكي يستعمل آلياته بقتل الشعب ومكون أساس من الحكومة وهو حزب الله يشترك مباشرة بالمعارك وقتل الشعب السوري». وختم الجراح ل«عكاظ»: «إن الحكومة رهينة لحزب الله ولا نتوقع أن تصغي لهذا الإنذار الخليجي لكن الأمر الآن وضع بين يدي رئيس الجمهورية وهو الأمين على مصالح لبنان وعلى مصالح اللبنانيين».