جدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الالتزام بسياسة النأي بالنفس، وأكد أن لا دخل لأي طرف من الحكومة بالنزاع في سورية. كلام الرئيس ميقاتي جاء أمس (الأربعاء) بعد القلق الخليجي الذي تبلغه لبنان من أمين عام مجلس التعاون عبداللطيف الزياني لجهة مواقف بعض الأطراف اللبنانية مما يجري في سورية. عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح وفي تصريح خاص ب«عكاظ» أكد أن القلق الخليجي الذي نقله الزياني إلى الرئيس ميشال سليمان هو جرس إنذار للحكومة اللبنانية لكي تمارس الشعار الذي رفعته شكلا ومضمونا وهو النأي بالنفس. وأضاف الجراح ل«عكاظ»: «إن وزير الخارجية في حكومة ميقاتي هو وزير خارجية النظام السوري وهذه الحكومة تبيع المازوت الأخضر للنظام لكي يستعمل آلياته بقتل الشعب ومكون أساس من الحكومة وهو حزب الله يشترك مباشرة بالمعارك وقتل الشعب السوري». وختم الجراح ل«عكاظ»: «إن الحكومة رهينة لحزب الله ولا نتوقع أن تصغي لهذا الإنذار الخليجي لكن الأمر الآن وضع بين يدي رئيس الجمهورية وهو الأمين على مصالح لبنان وعلى مصالح اللبنانيين». وعن الانتخابات النيابية، أكد عضو كتلة الحزب البرلمانية النائب كامل الرفاعي أن «الجميع متفقون على أن قانون الستين سقط»، ودعا الرفاعي إلى إيجاد قانون متوازن يحفظ حقوق الجميع لأن لبنان بلد توافقي لا يستطيع أن يعيش إلا بالتوافق، مضيفا أن انتصار فريق على آخر مرفوض في لبنان. من جهته، استكمل الجيش الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي شق طريق عسكري في المنطقة الواقعة ما بين السياج التقني والضفة الشرقية لمجرى نهر الوزاني على الحدود مع لبنان. من جهة أخرى، حكم القضاء العسكري اللبناني أمس غيابيا على متهم بمحاولة اغتيال أحد النواب اللبنانيين بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة. وقالت مصادر قضائية لبنانية إن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر طلب في مطالعته في ملف محاولة اغتيال النائب بطرس حرب إنزال عقوبة السجن المؤبد مع الأشغال الشاقة بحق «الفار من وجه العدالة محمود الحايك».