في ليلة قمرية وحضور أنيق من الأهل والأقارب والأصدقاء والوجهاء وزملاء العريس من المعلمين، احتفل سلطان محمد الجهني بزفافه إلى كريمة عمه مشعل الجهني، وسط زغاريد الفرح والرقصات والعرضات الحجازية التي جذب إليها الكبار والصغار. يقول العريس «سلطان» معلم اللغة العربية بثانوية السيوطي بحائل ل«عكاظ»: راودتني فكرة الزواج بمجرد تخرجي من جامعة أم القرى، وتعييني معلما بمنطقة حائل عروس الشمال، عندها ذهبت لعمي مشعل الجهني لخطبة ابنته التي من غرائب الصدف أنها تدرس في جامعة أم القرى تخصص لغة عربية السنة الثالثة أي الجامعة نفسها التي تخرجت فيها والتخصص نفسه الذي درسته، فرحب بي أيما ترحيب وقال لي إن طلبي أفرحه وسره سرورا كبيرا، فرجعت للوالد والوالدة وأبلغتهما ما حدث فبتسما وعيونهما تدمع من الفرح. بعدها بدأت في تحضيرات ليلة العمر، وتم عقد الزواج وطلب عمي ألف ريال مهرا لابنته، فجزى الله عمي خير الجزاء فقد ضرب أعظم الأمثلة في تسهيل الزواج وأصر على ألا يحملني أي تكاليف مالية بل ساعدني في تأثيث المنزل متبعا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (خيرهن أقلهن مؤونة). وقال إنه وعد زوجته بقضاء العسل في باريس ولن يحنث بوعده، وقد رتب لذلك وحجز مع إحدى الشركات السياحية أسبوعا بتكلفه 16 ألف ريال، وبعدها سيعودون لبلاد الحرمين الشريفين لأداء العمرة، وبعدها سيحمل أقلامه ودفاتر التحضير لإكمال المسيرة التعليمية التربوية لأبنائه الطلاب «وستعود زوجتي بإذن الله إلى مقاعد الدارسة في الجامعة». من جانبه، عبر مشعل والد العروس وعم سلطان عن فرحته الكبيرة بزفاف ابنته وقال عندما تقدم سلطان لخطبة ابنتي وجدت فيه كل صفات الرجل الصالح القادر على تحمل المسؤولية فلم أتردد في الموافقة عليه لمعرفتنا بصدقه ومثابرته وتحمله للمسؤولية، وأدعو الله أن يوفقهما ويرزقها الذرية الصالحة.