الرياضة في البحر .. والاستمتاع بسياحتها الجاذبة ما زالت تراوح مكانها لأسباب كثيرة ومع ذلك فإن مجموعات شبابية في جدة اتخذت من أمواج البحر متنزها لها باعتبار أن السياحة البحرية لا تختلف عن مثيلاتها إن لم تتفوق عليها من حيث الجاذبية والسحر لكن بعض المعيقات تواجه هذا النمط من السياحة؛ فكثير من الشباب يجدون صعوبات وعوائق تحد من نشاطهم ومن العوائق الجهل بالأنظمة والقوانين التي تحكم الرياضات البحرية، أضف إلى ذلك قلة الأندية المتخصصة وشح الإمكانات المادية. رحلة على اليخت «عكاظ» حاورت مجموعة من الشباب على متن يخت رجل الأعمال طلال منسي الذي يعتبر من أوائل الداعمين للنشاطات البحرية بشتى أنواعها، يقول منسى «ابتداء فإن القوانين والأنظمة البحرية في المملكة، خاصة في عروس البحر الأحمر، من أفضل الأنظمة والقوانين البحرية ولو طبقت بحذافيرها لما وجدنا الإنفلات الذي نراه في البحر». ويضيف: في عام 99 أنشأنا مرسى لليخوت دون تدخل من حرس الحدود وفي ذلك الوقت كانت الأوضاع بسيطة وتتسم بالسلاسة بلا تعقيدات وحدث تطور مستمر في مسارات كثيرة والجميع يعلم ما هي متطلبات سوق البحر، هناك عدم ترابط أفكار وطرحها بشكل واضح على الطاولة، وهذا بحد ذاته يعتبر مطلبا وليس عائقا وتظل مسألة عدم اهتمامنا بشكل مكثف يجعلنا نقف ننتظر من هم في موقع المسؤولية ليطرحوا الأفكار وهم من يقومون بتنفيذها وهذا ليس صحيحا، فالجميع لا بد عليه أن يكون مسؤولا ويطرح ويبادر بأفكاره واقتراحاته. ابن منسي يرى أن حل المشاكل ليس مستحيلا ولا صعبا فقد تم قطع أشواط طويلة في سبيل الارتقاء بمستوى الخدمات البحرية وغيرها من الأمور التي جعلت جدة مقصدا ومزارا لكثير من الدول العربية والأجنبية، وأنا في الوقت الراهن متفاءل جدا للسوق البحري مستقبلا، وقبل فترة ليست ببعيدة طرحت شخصيا أكثر من 37 مطلبا تعتبر من أهم العوائق التي تصادف الارتقاء بالسوق البحري. شركات للربح فقط عبدالعزيز هيجان وعبدالعزيز أشجي وكمال الورد وعبدالله بن محفوظ ومحمد عبدالسلام وماجد ثابت ووليد عوض وعاطف عادل ومحمد الزايدي ومحمود الرابغي، قالوا إن هناك الكثير من المتطلبات التي نحتاجها في الرياضات البحرية وغيرها من النشاطات والفعاليات التي بدورها لها بالغ الأثر في الارتقاء بمستوى أي رياضة، ناهيك عن الرياضات البحرية فهي مغيبة تماما وليست هناك جهات رسمية ترعاها بالتنظيم والرعاية والمتابعة فعدم وجود نوادٍ متخصصة تعد مشكلة، حتى الفعاليات تقام كل عام تقوم على مضض وجل تفكير من يقيمها هو الربح المادي فكثير من الشركات همها الأول والأخير هو الربح المادي لا غير، ويعتبر ذلك من ضمن العوائق الرئيسية التي نواجهها، فنحن كشباب لدينا طاقات هائلة وإمكانيات عالية ومستويات جيدة وكم من مشاركات بحرية دولية حققنا فيها مراكز جيدة رغم ضعف إمكانياتنا، لنجد أنفسنا مكبلين هنا في بحرنا ولسان حالنا يقول لماذا لا نرى جهات أو حتى رجال أعمال داعمين يهتمون بنا ونرتقي بشبابنا وبرياضاتنا البحرية لنصل إلى القمة.