الصيد والغوص والملاحة البحرية بمشاركة أكثر من 100 يخت, رياضات جذبت حضور واسع من المهتمين من السيدات والرجال الى معرض القوارب السعودية الدولي للقوارب الأول من نوعه في المملكة والذي افتتح الأربعاء 14 اكتوبر 2009م. شهد خلالها اقبالا ملحوظا لسيدات مهتمات باقتناء يخوت وبرياضة الصيد والغوص الى جانب حضور واسع لشباب مهتمين بالرياضات البحرية ومستثمرين في صناعة الملاحة الترفيهية والسياحة البحرية. كما شهد المعرض طلبات وعروض شراء يخوت فاقت أسعار بعضها 3 ملايين ريال من سيدات ورجال أعمال حضروا للمشاركة والاطلاع على أحدث صناعات اليخوت والقوارب والتقنيات المصاحبة لها. فيما استغل غواصون وصيادين فرصة اقامة المعرض بتقديم عروض مغرية للتدريب على الغوص برخص معتمدة في الانقاذ والتدريب أو اكتشاف البيئة البحرية في المياه المفتوحة, تقدمتها عروض التدريب على الغوص للسيدات والفتيات لاسيما الباحثات عن الخصوصية منهن وذلك بالتدريب على أيدي نسائية تمكنهن من الغوص في أي مكان في العالم. وأشار المستشار والعضو باللجنة التنظيمية للمعرض, ومستثمر في معرض القوارب في جدة, هشام بادريق في حديثه ل(عناوين) الى أن اقامة معرض يعنى بالملاحة الترفيهية البحرية وهو الأول من نوعه في المملكة يمثل بداية ممتازة, وقال بأن التحسن في تنظيم مثل هذه المعارض والفعاليات للمهتمين بالرياضات البحرية سيزداد مع الاستمرار في اقامتها بصفة دورية, معبرا عن رجائه في استمرار هذا المعرض ومثله من الفعاليات. وأشار بادريق ل (عناوين) الى مشاركة أكثر من 100 عارض بيخوتهم وقواربهم في المعرض, وأن أكثر من 50% من القوارب واليخوت معروضة للبيع. موضحا أن الوضع الاقتصادي الحالي نتيجة تداعيات الأزمة المالية العالمية, منعت عدد كبير من الشركات الدولية المتخصصة في صناعة الملاحة والترفيه البحري كانت ترغب في المشاركة في المعرض, باعتبار أن صناعة اليخوت ورياضتي الصيد والغوص تعد من الصناعات والاستثمارات الترفيهية. وقال بادريق ل (عناوين) أن مستوى صناعة القوارب واليخوت في دول الخليج والتي في مقدمتها الامارات والبحرين والمملكة من حيث الجودة والكفاءة, أصبح يضاهي صناعة اليخوت دوليا في أوروبا والولايات المتحدة وغيرها من الدول, حيث تقدمت الامارات في صناعة يخوت كبيرة الحجم تصل الى 25 متر, بينما تقلل أسعار اليخوت الخليجية كثيرا عن أسعار اليخوت والقوارب المصنعة دوليا بنسبة 30% لسعر اليخت الجديد. قائلا بأن أسعار يخوت الخليج مناسبة جدا الى جانب جودتها العالية والتقنيات المتقدمة التي تمتلكها. وإن كانت صناعة المحركات البحرية مازالت في طور التحسين والتطوير خليجيا. وقال بادريق ل (عناوين) بأن الصناعة الترفيهية البحرية أصبحت جاذب حيوي للسياحة في المنطقة الغربية, لاسيما مع ما تشهده الحياة البيئية في البحر الأحمر من اقبال عالمي من الغواصين والسواح. وأضاف بادريق أن الحياة البحرية التي يتميز بها البحر الأحمر من شأنها تطوير السياحة في جدة والمدن الساحلية وتجعلها في مصاف الدول المتقدمة سياحيا الى جانب السياحة الدينية, قائلا ارجو أن لا تهدم هذه الحياة البحرية بتلوث البيئة ورمي النفايات التي تحول من الاستفادة منها والاستمتاع ببيئتنا البحرية كمعلم سياحي, وطالب بسن أنظمة وقوانين تحمي وتنظم السياحة الترفيهية البحرية في المملكة, لاسيما مع توفر المعطيات الطبيعية لبيئة البحر الأحمر الفريدة والمرآفي المقامة في عدد كبير من المدن والدعم السياحي من أمير المنطقة ومن الهيئة العليا للسياحة بقيادة أمينها العام الأمير سلطان بن سلمان ومساهمة عدد من المهتمين ويتقدمهم الامير عبدالله بن سعود الذي يبدي اهتماما بارزا في احياء عدة فعاليات ومرآفي ملاحية وبحرية على مدن ساحلية. وكان أمير منطقة مكة صاحب السمو الأمير خالد الفيصل قد دشن المعرض والفعاليات المرافقة له بحضور الأمين العام للهيئة العليا للسياحة الأمير سلطان بن سلمان ورئيس اللجنة المنظمة للمعرض ولمهرجان أبحر الأمير عبدالله بن سعود ومسئولين من رجال وسيدات الأعمال من المهتمين بصناعة الملاحة والسياحة البحرية. وقد نجح المنظمون في اجتذاب اعجاب حضور ومشاركين بالمعرض في يومه الأول, والذي سيستمر 4 أيام بين 14 الى 17 أكتوبر الحالي, حيث أبدى عدد منهم رضاهم واعجابهم بتنظيم المعرض, رغم ما واجهته بعض القوارب واليخوت من تأخير أو عدم مشاركة في فعاليات افتتاح اليوم الأول للمعرض بسبب اجراءات أمنية مشددة يتخذها حرس الحدود في الدخول الى المملكة بحريا, الأمر الذي تسبب في تأخر وصول عدد من اليخوت الدولية في الموعد المحدد. في غضون ذلك, أكد عدد من المشاركين والعارضين من المستثمرين ل عناوين) على أن المعرض يضاهي معارض دولية مقامة في دبي وميامي وفرنسا رغم صغر مساحته مقارنة بها. فيما عبر رئيس اللجنة الاعلامية للمعرض محمد الغامدي عن دهشة القائمين من ارتفاع حجم الحضور من المهتمين بالسياحة البحرية والذي فاق التوقعات, مشيرا الى حسن تنظيم المعرض كسابقة في تاريخ السياحة والملاحة البحرية في المملكة وأنه يشكل بداية جيدة لإقامة فعاليات مستقبلية من هذا النوع.