ساهم تأخير وغياب مشاريع الصرف الصحي في محافظة تيماء في هبوط طبقة الأسفلت وظهور الأعشاب والمستنقعات وتلوث مياه الشرب والمياه الجوفية بخلاف الأثر النفسي الذي يلحق بالمواطنين وغياب لجمال المحافظة، حيث أعرب أهالي تيماء عن معاناتهم التي تتمثل في عدم توفر شبكة الصرف الصحي في بعض أحيائهم منذ أكثر من خمس سنوات مخلفة في شوارعهم تلك المياه المتسربة روائح كريهة وإضرارا بصحة المواطن. عدد من سكان حيي (الربوة والمروج) تحدثوا عن تأخير تشغيل مشروع الصرف الصحي بمحافظة تيماء، حيث قال خلف العنزي ونايف البلوي ومحمد عبدالله إن الحي يفتقر لتشغيل مشروع الصرف الصحي، مطالبين المسؤولين بسرعة تشغيل شبكة تصريف ومعالجة مياه المجاري، الأمر الذي في غاية الأهمية ومن شأنه أن يقضي على كافة هذه المظاهر . فيما قال كل من عبدالعزيز العنزي وفهاد البلوي: «إن الصهاريج أثقلت كاهلنا لارتفاع أسعارها ولعدم وجود صرف صحي بالحي، نظرا لاستئجار صهاريج النضح لشفط المياه من منازلنا والتي تكلفنا مبالغ تتراوح من 100 إلى 200 ريال شهريا». حيث تجدر الإشارة إلى أن أول مشروع للصرف الصحي بتيماء تم ترسيته بالمرحلة الأولى في عام 1427ه على شركة وطنية. ولم تزل باقي الأحياء تفتقر التشغيل والأخرى تنتظر شمولها المشروع». عبدالرحمن التيماني وسعد عبدالله قالوا إن حي (القاع) تنتشر في أزقته وشوارعه بشكل ملحوظ مياه الصرف الصحي، وغياب المشروع بالحي رغم أقدميته. متسائلين: «ما الهدف من وراء تجاهل المسؤولين حاجة الحي ؟». فيما قال فلاح السهلي إن حي (الخبراء) من الأحياء القديمة بالمحافظة، حيث شهد الحي في بداية تنفيذ المشروع عملا بالحفر في مربع أو مربعين ولكنها توقفت عن العمل فجأة، فيما قال محمد الشمري إنه لم ير أي عمل لفرع المياه في حي (البلدة القديمة)، متسائلين عن غياب تام لمشروع الصرف بأحيائهم واهتمام المسؤولين بالأحياء الجديدة على الرغم أن الحي هو أقدم حي في المحافظة. من جانبه، أوضح ل«عكاظ» مدير عام المياه بمنطقة تبوك المهندس صالح خلف الشراري أن تشغيل شبكة الصرف الصحي بالأحياء لا بد من اكتمال العديد من الخطوات مثل تنفيذ محطة المعالجة ومحطة ضخ بجميع ملحقاتهم لاستيعاب مياه الصرف الصحي واكتمال شبكة الصرف الصحي الخطوط (الرئيسية والفرعية بالأحياء) وتنفيذ التوصيلات المنزلية والتي تربط ما بين المنازل وشبكة الصرف الصحي التي تم تنفيذها بالأحياء بنسبة تكفي لتشغيل المحطة على ألا تقل عن حدها الأدنى. وقم تم الانتهاء من تنفيذ المشاريع للمرحلة الأولى والثانية والثالثة وجار الاستلام الابتدائي من المقاولين. وتتضمن المرحلة الأولى على تمديد شبكة وإنشاء محطة معاجلة ومحطة ضخ وملحقاتهم وجاري إنهاء بعض الأعمال البسيطة المتبقية للانتهاء من كمل المشروع. أما المرحلة الثانية والثالثة تتضمن تمديد شبكة الصرف الصحي بحي الروضة وحي الربوة وحي المنتزه، كما يتم العمل حاليا بتمديد الشبكة داخل أحياء (الصفا والشفا والفاو) كما أنه جار العمل داخل الأحياء بالتوصيلات المنزلية بالربط على خطوط الشبكة. من جهة أخرى، يتم التعامل بتوصية الطاقة الكهربائية بطول 5 كم والتي تبدأ من المحطة الرئيسية بشركة الكهرباء وتنتهي بمحطة المعالجة. كما أوضحت المديرية بأن الطاقة التشغيلية لمحطة المعالجة 9000م3/ اليوم أي لا بد من تنفيذ التوصيلات المنزلية لأكبر عدد ممكن حتى نتمكن من تشغيل المحطة ولو بحدها الأدنى.