ينذر مظهر مبنى مدرسة قرية القوام الابتدائية والمتوسطة للبنات في مركز الحقو، التابعة لإدارة التربية والتعليم في محافظة صبيا، بوقوع كارثة خصوصا أنه يثير الرعب في نفوس الأهالي الذين يدلفون بفلذات أكبادهم يوميا في هذا المبنى، الذي ظهرت عليه آثار الشيخوخة وبات مصدر قلق لهم، والذين طالبوا الإدارة بإخلاء المبنى فورا قبل وقوع الكارثة. وتحدث عدد من أولياء الأمور ومنهن أم فاطمة ل «عكاظ» قائلة إن المبنى غير مهيأ لأن يكون مدرسة، كما أن أغلب نوافذه مغلقة بساتر حديدي، فإذا حدث -لا قدر الله- أي أمر في المدرسة كالحريق مثلا، سيكون هناك كارثة، خصوصا أنها تحجب التهوية عن الطالبات. وأضافت أنها تحاول أن تجد مدرسة أخرى لابنتها ولكن لا مجال، حيث إن المدارس الأخرى تبعد مسافة كبيرة عن القرية، مشيرة إلى أنها لا تريد شيئا سوى مكان آمن لابنتها كونها تمضي فيه ما يقارب 7 ساعات يوميا. من جانبه قال حسين عبدالله إن فلذات أكبادنا هي أغلى ما نملك، مبديا تخوفه من هذا المبنى المتهالك الذي يوحي شكله الخارجي بأنه معرض للانهيار في أي لحظة، مستغربا إصرار التعليم على استمرار الدراسة فيه. أما محمد الحقوي فأشار إلى أنه كغيره من أولياء الأمور الذين يتخوفون على فلذات أكبادهم من غدر قواعد وأساسات هذا المبنى المتهالك. إلى ذلك أوضح الناطق الإعلامي في الدفاع المدني في منطقة جازان الرائد يحيى القحطاني أنه تم تشكيل لجنة رباعية مكونة من مندوب الدفاع المدني ومندوب من التربية والتعليم والبلدية وعضو من المجلس المحلي ومندوب من مركز الحقو بخصوص مدرسة القوام الابتدائية والمتوسطة للبنات وبعد التفتيش تبين للجنة وجود تشققات وتصدعات في المبنى، بالإضافة إلى ظهور حديد التسليح وملاحظات أخرى. وأضاف أنه من خلال هذه الملاحظات أوصت اللجنة المشكلة بضرورة الإخلاء وبسرعة لكون المبنى غير صالح للدراسة ويشكل خطرا على حياة الطالبات والمعلمات والمنسوبات في المدرسة. أوضح أن إدارة التربية والتعليم وجهت خطابا إلى مديرة المدرسة للاستعداد لإخلاء المبنى نظرا لتوجيهات الدفاع المدني، لكون المبنى يشكل خطرا على حياة الطالبات.