مظهر مبنى المدرسة 63 بالشعب الأحمر بالطائف يوحي بوقوع كارثة ويثير الرعب في نفوس الأهالي الذين يدلفون بفلذات أكبادهم يوميا في هذا المبنى، الذي ظهرت عليه آثار الشيخوخة وبات مصدر قلق لأولياء أمور الطالبات الذين طالبوا الإدارة بإخلاء المبنى فورا قبل وقوع الكارثة. "الوطن" عرضت موضوع المبنى على مدير التربية والتعليم بالطائف الدكتور محمد الشمراني، الذي تجاوب مع الملاحظات ووجه بتشكيل لجنة من إدارة شؤون المباني ومن قسم الأجور بزيارة المدرسة وموافاته بتقرير بعد الاطلاع عليها وتقييمها من جميع النواحي، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ إجراء مناسب على ضوء تقرير اللجنة. بدورهن، اتفقت أمهات الطالبات على أن المبنى يشكل خطرا حقيقيا، إذ قالت منى القرشي: "فلذات أكبادنا هي أغلى ما نملك" مبدية تخوفها من هذا المبنى المتهالك الذي يوحي شكله الخارجي بأنه متهالك جدا، مستغربة أن يصر التعليم على بقاء المدرسة فيه وهو مستأجر ويمكن إيجاد البديل له في غضون أيام. وقالت أم فاطمة إن المبنى غير مهيأ لأن يكون مدرسة وقد بني بطريقة تقليدية إضافة إلى أن أغلب نوافذه مغلقة بسواتر حديدية؛ فإن حدث- لا قدر الله- أي أمر آخر بالمدرسة كالحريق مثلا فهذه السواتر تعد عائقا بالنسبة للطالبات. وبينت أن هذه السواتر أيضا تحجب التهوية الجيدة للمكان، وقالت إنها تحاول أن تجد مدرسة أخرى لابنتها ولكن لا مجال؛ حيث إن المدارس لا تقبل إلا كل من يتبع الحي الذي توجد به المدرسة مشيرة إلى أنها لا تريد شيئا سوى مكان آمن لابنتها في المكان الذي تقضي فيه ما يقارب 7 ساعات يوميا في أوقات الدوام الرسمي. أما محمد عبيد أحد سكان الحي، فقال إن الشكل الخارجي للمبنى يعطيك فكرة وتصورا عن داخله، مشيرا إلى أنه كغيره من أولياء الأمور يخافون على فلذات أكبادهم من غدر قواعد وأساسات هذا المبنى المتهالك. وأضاف أنه اتفق وعدد من أولياء أمور الطالبات لرفع شكوى إلى جهات الاختصاص من عدم الاهتمام بالمبنى وخاصة وأنه على هذا الوضع المخيف منذ سنوات، وإدارة التربية والتعليم في كل عام تجدد للمالك ولا تطلب منه صيانة المبنى، معتبرا عدم الاهتمام بمطالب أولياء الأمور في نقل بناتهم من هذا المبنى لمبنى آخر أكثر أمانا استهتارا بأرواح صغيرات السن.