خرجت بورسعيد والقاهرة وبقية المحافظات المصرية عن هدوئها الحذر أمس، وتجددت الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، وأسفرت المواجهات عن إحتراق طابق فى مديرية أمن بورسعيد إثر قيام المتظاهرين بإلقاء الزجاجات الحارقة تجاه المبنى. وفي إطار غضب المتظاهرين، حاصر مئات الشباب منزل عائلة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بالسويس، احتجاجا على قتل المتظاهرين، وقامت الشرطة العسكرية بفرض طوق أمنى حول المنزل. إلى ذلك، شيع أهالي بورسعيد جنازة كل من الطالبين السيد علي السيد وعبدالرحمن السيد العربي، اللذين لقيا حتفهما بمحيط أحداث مديرية أمن بورسعيد. وشارك فى تشييع الجنازة اللواء عادل الغضبان قائد قوات تأمين الجيش الثانى الميداني وعدد من ضباط وجنود الشرطة العسكرية وأهالي الطالبين وأبناء بورسعيد الذين رفعوا لافتات تطالب بالقصاص العادل من القتلة، وهتفوا برحيل الرئيس مرسى وسقوط حكم المرشد، وهتف المشيعون «الشعب والجيش إيد واحدة». وفي القاهرة، تزايدت حدة الاشتباكات بين قوات الأمن المتمركزة فى محيط السفارة الأمريكية وبين المحتجين، حيث كثفت قوات الأمن من إطلاق قنابل الغاز على المحتجين لتفريقهم، فيما طاردت مصفحة تابعة لقوات الأمن المركزى المحتجين لإجبارهم على العودة مرة أخرى إلى ميدان التحرير. من جهته، دعا عمرو موسى، عضو جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، إلى تأجيل الانتخابات التشريعية في مصر. وتساءل موسى، المرشح الرئاسي السابق، في حسابه على موقع توتير «كيف تجرى الانتخابات والدماء تسيل والنظام لا يتعامل مع طلبات المعارضة المستندة الى مطالب الشعب، كيف تجرى الانتخابات والأمن مهدد فى ربوع الوطن كيف تجرى الانتخابات والموقف فى بورسعيد مأساوي.