دعا خبراء وسياسيون سعوديون وخليجيون إلى ضرورة تضافر القوى الإقليمية والدولية لوقف البرنامج النووي الإيراني، مشيرين إلى أن الوقت يمر دون أن تتجه الأمور إلى حل المسألة النووية. وقال الخبير الاستراتيجي الدكتور علي التواتي إن الولاياتالمتحدة تحاول أن تحتوي الوضع الإيراني والسوري والمصري وأيضا الوضع في غرب أفريقيا. وأضاف بأن سياسة الاحتواء ليست جديدة على الحكومة الأمريكية، وهي تمارس تلك السياسة في سبيل تجميد الوضع الدولي على ما هو عليه وتصب جل اهتمامها في عملية إصلاح الاقتصاد الأمريكي الداخلي،مؤكدا أن هذه السياسة لا تجدي مع إيران. وقال استطاعت روسيا والصين والاتحاد الأوروبي بأن تحصل على مكاسب إقليمية في العالم على حساب النفوذ الأمريكي خلال ولاية أوباما الأولى. والحكومة الأمريكية قبلت بأن يكون لها دور ضمن مجموعة من اللاعبين بعد أن كانت شرطي العالم والقطب الأوحد. من جهته، أفاد المحلل السياسي الكويتي سعود السبيعي بأن الأمير سعود الفيصل تحدث بشكل واضح على خطورة الملف النووي الإيراني، وكثيرا ما طالب المجتمع الدولي بإنهاء ذلك الملف بشكل جذري، لأن تأثير الإشعاعات النووية حتى لو كانت للاستخدام السلمي ستسبب قلقا كبيرا على البيئة في المنطقة والخليج على وجه الخصوص. وأكد بأن النظام الإيراني ثبت في كثير من المواقف بأنه نظام غير موثوق فيه. لذلك يجب أن تفعل كل قرارات وقوانين الأممالمتحدة بشأن التصنيع النووي الإيراني. وإلزام إيران بوقف عمليات التخصيب بشكل فوري وجذري، دون النظر إلى سياسة الاحتواء على أنها الحل. وفي نفس السياق، أشار الدكتور جمال البوحسن، عضو مجلس النواب البحريني بأن ما طرحه الأمير سعود الفيصل في المؤتمر الصحفي مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري هو رسالة إلى كل من يهمه أمر استقرار وسلامة المنطقة والخليج العربي بشكل خاص. وبين البوحسن إلى أنه آن الأوان إلى العمل بشكل جدي لإنهاء موضوع الملف الإيراني بكشل جذري لما يمثله من تهديد مباشر للأمن في دول الخليج العربي. ولا بد من إيران أن تلتزم بالطرح السلمي والتوقف عن برنامجها النووي بشكل فوري.