شيعت جموع غفيرة من أهالي سيهات مساء أول أمس الطفلين جواد عبد رب الأمير (10 أعوام) ومصطفى موسى آل خليفة (11 عاما) اللذين لقيا مصرعهما إثر تعرضهما للدهس من قبل شاحنة مسرعة بعد خروجهما من مدرسة الخندق الابتدائية بحي الدخل المحدود في سيهات. وفي تفاصيل الحادثة كما يرويها ل«عكاظ» مكي آل خليفة عم الطفل المتوفى مصطفى، والذي يعمل مرشدا طلابيا في إحدى المدارس القريبة من المدرسة أن شاحنة جاءت مسرعة باتجاه المدرسة ما أدى إلى انحرافها واصطدامها بسيارتين كانتا متوقفتين ومن ثم انحرفت باتجاه الطفلين المغدورين، حيث اصطدم بهما مما أدى إلى وفاتهما في الحال بعد قطع رأس الطفل الآخر وانفصاله عن جسده بينما سبب للطفل الآخر كسورا في الجمجمة ومناطق مختلفة من جسده. وقال عم الطفل مصطفى إنه تلقى اتصالا يوم الحادث يخبره بأن ابن أخيه مصطفى تعرض لحادث عند بوابة المدرسة، مبينا أن والد مصطفى والذي أدخل مباشرة إلى المستشفى لم يستطع تحمل الصدمة، حيث يعاني من ضغط ومشاكل كثيرة، إضافة إلى أنه رجل مقعد وعلى كرسي متحرك، حيث صدم عند سماع الخبر خاصة وأن مصطفى كان الساعد الأيمن لوالده على الرغم من صغر سنه فكان والده يناديه دائما بالحنون كونه يتحمل مسؤولية أسرته ودائما يساعد والده في مشاويره الخاصة. وحمل آل خليفة إدارة المدرسة مسؤولية الحادثة، مبينا أنه لا يوجد مراقب للأطفال لحظة خروجهم من المدرسة وعدم تنظيمها لعملية خروج الأطفال وتركهم في الشارع، إضافة إلى عدم وجود مطبات اصطناعية أمام المدرسة خاصة وأن المدرسة مدرسة ابتدائية والأطفال لا يعون المخاطر . من جانبه، أوضح مدير الإعلام والعلاقات في أمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان أن الأمانة لن تتدخر أي جهد في كل ما يخدم الصالح العام، مشيرا إلى أنها متى ما تلقت طلبا بإيجاد (مطب صناعي أو ممر مشاة) فإنها تنفذه في الحال إذا استدعى ذلك، كما تدرس بعناية كل الطلبات التي تردها في هذا الخصوص، مشيرا إلى أنهم يتلقون طلبات من عدة جهات فيتم عرضها على لجنة خاصة بوضع المطبات الصناعية.