فيما تقوم قوات الأسد بشن حملة عسكرية واسعة لاستعادة أحياء خارج سيطرتها في مدينة حمص وسط سورية، يحقق المقاتلون المعارضون تقدما في مدينة الرقة في شمال البلاد، وسط تحرك دبلوماسي لحل الأزمة السورية. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة دارت أمس عند أطراف أحياء القرابيص وجورة الشياح والخالدية وأطراف حمص القديمة، تترافق مع قصف عنيف من القوات النظامية على مناطق في القرابيص وجورة الشياح وباب التركمان وباب هودما أسفرت عن «مقتل وجرح العشرات من الجيش وقوات الدفاع المدنية التي شكلها». وفي شمال سورية، تقدم مقاتلو المعارضة في مدينة الرقة التي مازالت تحت سيطرة قوات الأسد، بينما تسيطر المعارضة على أجزاء واسعة من ريفها.وأوضح المرصد أن طيران الأسد الحربي أغار أمس على منطقة شمال الرقة كما تدور اشتباكات داخل الجامع الأموي وسط حلب في محاولة للنظام لإعادة سيطرته على الجامع. وفي دمشق، تدور اشتباكات عنيفة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية على أطراف حي جوبر، مع استمرار الأعمال العسكرية في ريف العاصمة حيث يحاول النظام السيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين. وفي سياق دبلوماسي متصل، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا أمس بنظيره الفرنسي فرانسوا هولاند تطرقا فيه إلى «مواصلة التعاون لتطبيع الوضع في سورية» بحسب بيان صادر عن الكرملين. من جهتها، حثت الصين أمس المجتمع الدولي على لعب دور إيجابي وبناء في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية تتضمن تشجيع الحكومة السورية والمعارضة على البدء بحوار سياسي بأقرب وقت.