أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم أن مجتمعنا مجتمع إسلامي يسعى للخير وله الأيادي الطولى في التكافل والتعاون ورعاية الفقراء والمساكين والأرامل والمطلقات والأيتام ومن هم بحاجة للمساعدة، لافتاً إلى أن مثل هذه المناسبات الخيرة والتنموية تنبئ عن مجتمع خير. وأشاد سموه بمشروع حفظ النعمة الذي يخدم شريحة كبيرة من الأسر والمحتاجين ويسطر تكافل وتعاضد المجتمع، قائلا «أرى أن مناطق أخرى تحاكي نفس هذا المشروع، فهي مبادرات رائعة ومتميزة في بلاد الخير لكي نظهر ونجاهر بحفظ النعمة، لنكون شاكرين لها وحافظين لواجباتها علينا وأدينا ما بيننا وبين رب العزة والجلال لكي نقدمها لمحتاجيها». وأضاف سموه: «بلادنا بلاد خير ولا يأتي منها إلا كل خير، والقصيم منطقة خير، وأهلها فيهم الخير، ولا يأتي منهم إن شاء الله إلا كل خير، وفيها رجال محتسبون في كل خطواتهم، وأسأل الله أن يحفظ علينا نعمة الأمن والأمان ويبعد عنا كل شر ومكروه، وكل من يبحث عن زوال هذه النعمة وهي نعمة الأمن التي يفتقدها الكثير، وربما يحسدوننا على الأمن الذي نعيشه والاستقرار الذي ننعم به». جاء ذلك في كلمة نائب أمير منطقة القصيم خلال تدشينه مساء أمس الأول احتفالية مستودع الشماس الخيري في مدينة بريدة بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسه، ووضع حجر الأساس لمشروع حفظ النعمة وذلك في مقر المستودع بحي الشماس ببريدة، حيث افتتح سموه المركز الإعلامي ومركز التدريب بمقر المستودع، وشاهد عرضاً يحكي انجازات المستودع لعشر سنوات، وعرضا آخر عن مشروع حفظ النعمة، وكرم المشاركين والداعمين للمستودع. وبين المشرف العام على المستودع فهد الخضير في كلمته أن المستودع يرعى أكثر من 500 أسرة من الفقراء والمساكين والأرامل والمطلقات والأيتام في 11 حياً من ببريدة ، لافتاً إلى أنه بدأ بموازنة قدرها 40 ألف ريال عام 1424ه، فيما تصل حاليا إلى 11 مليون ريال. بدوره أوضح منفذ مشروع حفظ النعمة عبدالرحمن العرفج أن تكلفة تشغيل المشروع تقدر بمليون ريال، فيما التكلفة الإجمالية 5.800 مليون ريال. وأعلن عن تبرع الشيخ فهد المحيميد بقطعة أرض ومبلغ 100 ألف ريال للمشروع، كما تبرع أبناء عبدالله الوايل التويجري بمبلغ 50 ألف ريال عن والديهم رحمهما الله.