أعادت شرطة منطقة المدينةالمنورة فتاة (25 عاما) أمس بعد أربعة أيام من اختطافها من قبل ثلاثة جناة (من ذوي البشرة السوداء)، طالبوا بفدية قدرها 500 ألف ريال مقابل إعادتها لذويها. وفور تلقي مركز شرطة قباء بلاغا من زوج الفتاة بالواقعة، أصدر مدير شرطة المنطقة اللواء سعود بن عوض الأحمدي، تعليماته بتوجيه تعميم عاجل لإدارة التحريات والبحث الجنائي، مراكز الشرطة، دوريات الأمن وأمن الطرق. وأمر بتشكيل فريق بحث ميداني للتغلغل في عمق أحياء المدينة، وزرع مصادر أمنية لمراقبة المجمعات التجارية التي تكثر فيها العمالة الوافدة. وأدت التحريات المكثفة الى العثور على الفتاة وهي بصحة جيدة ولم تتعرض لأي أذى أو اعتداء من قبل الخاطفين وتم تسليمها لزوجها. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد بن عامر الغنام، أن الشرطة تحقق مع أحد الاشخاص بعد أن تبين أنه يقف وراء توزيع تعميم منسوب الى مركز شرطة قباء يفيد بتغيب امرأة سعودية وذلك لمعرفة الأسباب التي أدت إلى نشر التعميم، مشيرا إلى أن الشرطة عثرت على الفتاة المتغيبة وتم تسليمها لذويها فيما لا يزال البحث والتحقيقات جارية. وعلمت «عكاظ» من مصادر موثوقة ان الفتاة بعدما خرجت من مسكن اسرتها سارت على قدميها باتجاه سوق قباء وأثناء سيرها توقفت الى جوارها سيارة بداخلها ثلاثة أشخاص وترجل أحدهم وفتح الباب وحملها إلى داخل السيارة وفروا هاربين من الموقع. وأضافت المصادر أن الجناة أخذوا الفتاة ووضعوها عند امرأه (من جنسية أفريقية) لا تتحدث اللغة العربية تسكن في حي الجرف يتردد عليها الجناة بين فترة وأخرى. وعندما علموا بالتعميم الصادر من شرطة قباء والمتداول عبر مواقع التواصل الحديثة أخرجوا الفتاة من داخل منزل المرأة وتركوها عند إحدى المحطات في الحي نفسه لتعثر عليها الدوريات الأمنية وتعيدها لذويها. وأفادت تقارير الشرطة أن بلاغا ورد إلى مركز شرطة قباء من مواطن مفاده خروج زوجته من المنزل عصر يوم الأربعاء الماضي لغرض شراء بعض الملابس من سوق قباء، وعند تأخرها في العودة إلى المنزل اتصل عليها وسمع صوت استغاثة من زوجته ثم انقطع الاتصال. وقال إنه اتصل مرات عديدة على زوجته ولم تجب على اتصالاته. وأضافت التقارير أن المواطن عاود الاتصال بزوجته لاحقا عند الساعة العاشرة مساء ورد على جوالها شخص مجهول يحتمل أن يكون من جنسية عربية وأبلغه أن زوجته لديه وطالب بمبلغ (500 ألف ريال) مقابل تسليمه زوجته.