تعد أزمة المياه مشكلة مستمرة في محافظة الحائط والقرى والمراكز التابعة لها، خاصة مع المد التصاعدي لزيادة عدد سكان المحافظة، وتصبح المشكلة أكثر بروزا في الصيف، بعد رفع موردي المياه أسعار ردود المياه مؤخرا، فضلا عن شح المياه المستخرجة، من الآبار الارتوازية. وأجمع عدد من المواطنين أنهم يصطدمون سنويا بمياه الآبار الارتوازية والتي ارتفع سعرها داعين إلى تدشين محطة للتحلية مع الزيادة في عدد سكان المحافظة. وأوضح مساعد إبراهيم الشويلع أن سكان مركز فيضة أثقب في الحائط يعيشون على مدار العام معاناة حقيقية مع المياه، التي تتضاعف وتتفاقم في الصيف بشكل كبير، ودعا إلى خفض أسعار ردود المياه التي يجلبها المقاولون، وزيادة ردود المياه الحكومية. وتابع أن المركز في حاجة ماسة لمشروع مياه محلاة، خاصة أن مياه الآبار ربما لا تكون صالحة للشرب في ظل التمدد العمراني الذي أصبح سمة بارزة في المحافظة وتنامي النشاط البشري والذي ربما يؤثر على مياه الآبار الارتوازية. وفي نفس السياق أوضح جمعان الحجي أن محافظة الحائط تقع جنوب حائل وشمال المدينةالمنورة ويقطنها آلاف السكان ومع ذلك يعاني الأهالي من أزمة مياه تحتاج إلى وقفة وتفاعل واهتمام من وزارة المياه، مشيرا إلى أن الحل الأمثل يتمثل في شمول محافظة الحائط بمشروع المياه المحلاة وتسريع تشغيل خطوط الأنابيب من محافظة الغزالة وإيصاله بمشروع الحليفة الذي يربطها بمحافظة الحائط. من جانبه أوضح فهد إبراهيم إسماعيل أن من أبرز الحلول العاجلة مضاعفة ردود المياه الحكومية، وتشغيل الشبكة بأسرع وقت إضافة إلى إلزام الموردين الأهليين بخفض أسعار المياه. من جهته شدد عدد من سكان محافظة الحائط والقرى المجاورة أن ردود المتعهد الحكومي ومشروع المياه الحالي لا تفي بحاجة السكان من المياه، خاصة أن أغلبية السكان يستهلكون من ثلاثة إلى أربعة ردود مياه في الشهر الواحد، ما يضع ذوي الدخل المحدود في حرج كبير. وتطرق الأهالي إلى حاجة محافظة الحائط والقرى المجاورة إلى زيادة الردود الحكومية التي لا تزيد حاليا على عدد المسجلين في الكشوفات الرسمية والذين في حاجة للمياه، وقالوا نعيش أزمة مياه حقيقية ولا يمكن السيطرة عليها إلا باستحداث مشروع للمياه المحلاة ومضاعفة عدد الردود الحكومية لكل قرية وهجرة وخفض أسعار الردود الأهلية. 8 خزانات بدوره بين مدير الإدارة العامة للمياه بحائل المهندس سامي العامر أن من المعروف أن محافظة الحائط تقع بالدرع العربي ومعروفة بشح المياه، لافتا إلى أن المديرية في وقت سابق أطلقت مجموعة 8 خزانات وآبار ارتوازية وسيتم الاستغناء عنها حين الانتهاء من المشروع الشامل لسقيا القرى.