شهد جسر الملك فهد مساء أول من أمس حركة مسافرين كبيرة، تزامنت مع آخر يوم قبل شهر رمضان، إذ عبر آلاف الأشخاص عائدين إلى المملكة، منذ أن تم الإعلان رسميا في المملكة عن بداية شهر رمضان المبارك، وشهدت حركة العبور في الجانب البحريني زحاماً شديداً، اضطر المسافرين إلى الوقوف لأكثر من ساعتين للعبور، وبخاصة أن الكثيرين من السعوديين كانوا متواجدين في البحرين، لشراء أنواع معينة من حاجات رمضان تشتهر بها البحرين. واضطر الكثير من المسافرين إلى الوقوف لوقت طويل في انتظار إنهاء إجراءات سفرهم، بسبب كثافة العائدين، خاصة أن التوقعات الفلكية كانت تشير إلى أن غرة رمضان ستكون يوم السبت. وأكد مسافرون ل «الحياة» أنه فور سماعهم لنبأ إعلان يوم الجمعة بداية شهر رمضان المبارك اضطروا للعودة، بغرض الاستعداد للسحور، وأنهم فوجئوا بزحام شديد، وتوقعوا أن يكون الزحام عائداً إلى وجود عطل تقني، إلا أنه كان نتيجة كثرة المسافرين العائدين، وهو ما دفع الجانب البحريني إلى تشغيل جميع المسارات، لإنهاء إجراءات المسافرين، حيث أنهم لم يكونوا يتوقعون عودة أعداد كبيرة في وقت متقارب. وساهمت التوسعات في تسهيل الإجراءات، حيث يجري العمل على استكمالها، وتم العمل على إنجازها ضمن مرحلتين تم البدء في تنفيذهما، الأولى وهي قصيرة المدى ومخطط لها أن تنتهي في 2012، وهدفها زيادة الطاقة الاستيعابية لنقاط إجراءات الجوازات بنسبة 78 في المئة، وذلك بزيادة عدد المسارات التي تتعامل مع هذه النقاط إلى 18 مسارًا بدلاً من 10 مسارات، إضافةً إلى توسعة الساحات المحيطة بهذه النقاط. أما المرحلة الثانية وهي بعيدة المدى والمخطط لها أن تنتهي في 2020، فتهدف إلى زيادة القدرة الاستيعابية لترتفع إلى 360 في المئة من القدرة الحالية للجسر، والتي سيتم في إطارها زيادة المساحة الإجمالية لجزيرة الخدمات، وذلك بتوسعتها بدفن مساحة من البحر لإنشاء مسارات جديدة قد تصل إلى 45 مسارًا. وفتحت مؤسسة جسر الملك فهد، 96 مساراً في الاتجاهين أواخر شهر رمضان الماضي بعد قيامها بإضافة وإزالة عدد من الكبائن القديمة والإفادة من المساحات في الجسر وزيادة عدد المسارات، ويأتي ذلك ضمن مساعي المؤسسة في إعادة إعداد البنية التحتية لتطوير المرافق، وتهيئة البنية التحتية للقطاعات الحكومية العاملة في الجسر من خلال توفير الإمكانات الحديثة للإدارات كافة، لتتمكن من تقديم خدماتها للمسافرين، إضافة إلى توظيف التقنية خلال الفترة المقبلة لتقديم خدماتها لكافة المستفيدين من خدمات الجسر، وتضم المسارات في الجانبين أقسام الجوازات والجمارك، ونقاط التأمين.