واصلت أسعار الخضراوات ارتفاعها في أسواق التجزئة والجملة في الرياض ارتفاعا غير مبرر مع بداية عطلة الربيع، مع غياب غير مبرر من لجان المراقبة والحملات التي تطلقها وزارة التجارة، وجمعية حماية المستهلك. وكشف ل «عكاظ»: متعاملون في سوق الخضار أن استمرار بعض المزارعين تصدير الخضراوات إلى الدول المجاورة أثّر بشكل كبير على الأسواق المحلية، مؤكدين في الوقت ذاته أنه لايوجد ضابط يحول دون تصدير تلك الخضراوات، حتى لو كان ذلك على حساب الأسواق المحلية، بحجة أن الكميات التي تدخل دول الخليج لاتشكل 15 في المئة من حجم الإنتاج. وطالب عدد من المواطنين الجهات الرقابية والمعنية بتكثيف الرقابة على أسواق الخضراوات والفواكه للحد من ارتفاع الأسعار، وتلاعب التجار لحماية المستهلكين، ومتابعة العمالة التي تنتشر في الشوراع وأسواق الخضراوات دون رقيب أو حسيب. إلى ذلك، أدت سطوة العمالة الوافدة على محال بيع الخضراوات والفاكهة إلى رفع الاأسعار 10 في المئة، بسبب نقص المعروض منها في الأسواق مع زيادة الطلب. من جانبه، عزا بائع خضار سعودي سبب ارتفاع أسعار الخضراوات إلى عمليات التصدير العشوائية التي تشهدها السوق السعودية لدول الخليج، ماأدى إلى نقص المعروض في السوق المحلي. وأكد أن أصحاب المزارع السعوديين يوجهون كمياتهم للأسواق المجاورة لبيعها بسعر أغلى من السوق المحلي. وأشار في الوقت ذاته إلى أن سطوة الباعة الوافدين على محال بيع الخضراوات وتحكمهم في رفع وخفض الأسعار بشكل عام بدا واضحا هذه الايام، حيث تجاوز سعر صندوق التفاح 20 ريالا، مقابل 15ريالا، وبلغ سعر كيس البصل الكبير 10 ريالات، مقابل ثمانية ريالات في السابق، و25 ريالا لصندوق البرتقال، مقابل 20 ريالا. ويلاحظ أن الارتفاع طال جميع الأصناف دون استثناء بنسبة تجاوزت 15 في المئة خلال هذه الأيام.