سطرت المعلمة جميلة عبدربه الحارثي، أجمل الكلمات وأعذب الحروف، وفاء لوالدتها التي كانت تتمنى أن تشاركها الفرحة في يوم تقاعدها، إلا أنها لازالت ترقد على السرير الأبيض منذ ثلاث سنوات في أحد المستشفيات. فبدلا من حضور والدتها إلى مكان الحفل ذهبت المعلمة المتقاعدة إلى غرفة والدتها للإحتفال في غرفتها في المستشفى اعترافاً بالوفاء والجميل لوالدتها التي ربتها وعلمتها وسهرت من أجلها وقدمت لها الكثير في بداياتها العلمية والعملية، فردت لها بعضا من الجميل، فقدمت لها الهدايا والدروع التي حصلت عليها من زميلات المهنة في يوم تقاعدها. المعلمة جميلة الحارثي نقشت بهذه اللفتة الرائعة من الوفاء على جدار الأمومة حروفا ناصعة من الوفاء والإحسان، لاقت استحسان الكثير من زميلاتها وكل من حضر المناسبة من الضيوف.