أعلن عبدالسلام اليمني نائب الرئيس الأول للشؤون العامة بالشركة السعودية للكهرباء عن انحسار معدلات الحرائق والالتماسات الكهربائية بالمدارس، نتيجة التزام إداراتها بالإجراءات والنظم التي وضعتها الشركة، مشيراً إلى تعاون المدارس في تنفيذ برنامج الصيانة والمتابعة داخلها. وأكد اليمني على أهمية استمرار المدارس بالتنسيق المسبق مع الشركة قبل زيادة الأحمال داخل المدارس لتلافي حدوث الانقطاعات جراء ذلك، مبينا استعداد الشركة للتجاوب الفوري لاستبدال عدادات المدارس المستأجرة وزيادة سعتها لكي تتواءم مع الأحمال الفعلية لها، مشيرا إلى ضرورة قيام إدارات التعليم والمسؤولين عن المدارس بالكشف الدوري على الشبكة الكهربائية الداخلية والأجهزة الكهربائية داخل المنشآت المدرسية. وشدد اليمني على رغبة الشركة في توفير بيئة مدرسية خالية من مسببات الحرائق والالتماسات التي تحدث بعدادات بعض المدارس وخاصة المستأجرة. من ناحية أخرى، بدأ المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية برنامجا توعويا لترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة يستهدف طلاب وطالبات التعليم العام بمدينة الرياض، بمختلف مراحله الابتدائية والمتوسطة والثانوية، متضمنا حزمة من البرامج التوعوية المختلفة ثقافية ورياضية وفنية وغيرها، تقام على مدى شهر كامل وذلك في إطار التعاون المشترك مع إدارة التعليم بمنطقة الرياض. وأكد مدير عام المركز السعودي لكفاءة الطاقة الدكتور نايف العبادي أن هذا البرنامج الذي انطلق منتصف الأسبوع الماضي يأتي استمرارا لنهج المركز في توجيه رسائله التوعوية لهذه الفئة الهامة في المجتمع، باعتبار أن غرس ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة وحفظها تسهم في تأسيس مفاهيم توعوية وإيجابية لدى الأجيال الشابة التي ستضطلع بدورها في المستقبل القريب لبناء المجتمع. وأوضح العبادي أن العمل على هذا البرنامج بدأ منذ ستة أشهر، حينما تم عرض الفكرة على المختصين في إدارة التعليم بمنطقة الرياض، وأبدوا اهتماما كبيرا بالموضوع، واقترحوا البرامج والفعاليات المناسبة لكل مرحلة دراسية، وقام المركز بتوفير المواد العلمية والأساسية من جهته. وبين أن هذا البرنامج التوعوي سيشكل أساسا ومنطلقا لتعميم هذه التجربة على كافة المناطق التعليمية بالمملكة بمشيئة الله، متطلعا إلى أن يحقق هذا البرنامج الفوائد المرجوة، خاصة في ظل التعاون الدائم والمثمر الذي وجده المركز السعودي لكفاءة الطاقة في هذه الحملة من المختصين والمعنيين في إدارة التربية والتعليم بمدينة الرياض. ولفت مدير عام المركز السعودي لكفاءة الطاقة إلى أن البرامج التوعوية التي ينفذها المركز، تهدف بشكل عام إلى نشر الوعي لدى كافة أفراد وشرائح المجتمع السعودي حول أهمية ترشيد استهلاك الطاقة والرفع من كفاءة استخدامها، وتنسيق الجهود بين الجهات الحكومية وغير الحكومية في هذا المجال. وأشار إلى أن المركز بدأ منذ العام الدراسي الماضي تنفيذ حملة توعوية واسعة النطاق تركز على الفئات السنية الصغيرة من سن السادسة إلى الثانية عشرة، حيث تستهدف هذه الحملة 1.5 مليون ألف طالب وطالبة في المرحلة الابتدائية على مستوى المملكة، تحت عنوان نفس المسمى وهو «معاً لتوفير الطاقة».