نجح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في إبرام مصالحة مع القيادات الجنوبية في مدينة عدن التي كانت ترفض الدخول في الحوار الوطني. وأوضح مصدر مطلع ل«عكاظ» أن قرارات تهيئة ستصدر في خلال الأيام القادمة، وتهدف إلى رأب الصدع وتهيئة الأجواء للحوار الوطني، مؤكدا بأن هادي اتفق مع قيادات الجنوب على ضرورة إنجاح الحوار الوطني ورأب الصدع والحفاظ على الوحدة اليمنية التي تمثل مكسبا لأبناء الجنوب بالدرجة الأولى. وأشارت المصادر إلى أن هادي وعد القيادات الجنوبية بحل كل الإشكاليات التي تواجههم، بما فيها إطلاق كل المعتقلين على ذمة الاحتجاجات التي شهدتها المدن الجنوبية الأيام الماضية، بمن فيهم القيادي عسكر جبران ونجله ورجل الدين الشيخ حسين بن شعيب الذين تم الإفراج عنهم أمس الأول. بدوره، أكد عضو اللجنة الفنية للحوار الوطني عن الحراك الجنوبي لطفي شطاره في حديثه ل«عكاظ» أن عملية الإفراج جاءت بناء على تعليمات من الرئيس هادي الذي التقته اللجان الحزبية والشخصيات في مدينة عدن، أمس الأول، واتفقت معه على أن يتم الإفراج عنهم، وتكفل الدولة بحل العديد القضايا التي تواجه شباب اليمن.وقال «شطارة»: «من ضمن الوعود التي تلقيناها أن يصدر الرئيس قرارات وتوجيهات للحكومة بالتكفل بعلاج جرحى أحداث 21 فبراير التي شهدتها مدينتا عدن وحضرموت، ودفع تعويضات لأسر القتلى والإفراج عن جميع المعتقلين». وأضاف: «جميع القيادات في مدينة عدن اتفقت مع الرئيس أن الأمور لا تحل بطريقة الفوضى، ويجب أن تحل عبر الحوار». وكشف شطارة عن بدء قيادات معارضة الخارج بالعودة إلى مدينة عدن، حيث وصل رئيس تنظيم شعب أبناء الجنوب رجل الأعمال الصريمة إلى مدينة عدن للقاء الرئيس عبدربه منصور، معلنا مشاركته في الحوار الوطني.