قبل يوم من تنظيم مليونية وحرية لدعم الجيش اكد وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، امس أن القوات المسلحة تضع مصر وأمنها القومي فوق كل اعتبار. وقال السيسي خلال حفل أقيم امس بمناسبة انتهاء مرحلة التدريب الأساسي لطلبة الكليات العسكرية المبتدئين، إن القوات المسلحة ستظل محافظة على يمين الولاء للوطن، واضعة مصر وأمنها القومي فوق كل اعتبار ليظل الجيش المصري قوات عصرية حديثة قادرة على الوفاء بالمسؤوليات التي كلفه بها شعب مصر. في هذه الاثناء دعا بيان صادر عن منظمي وقفة دعم الجيش المواطنين للاحتشاد أمام «المنصة»، بمنطقة صلاح سالم لإعلان رفضهم لكل ما يحاك من مكائد للقوات المسلحة. وتبدأ الوقفة اليوم بأداء صلاة الجمعة مع إقامة صلاة الغائب على أرواح الشهداء. وقال الكاتب الصحفي مصطفى بكري البرلماني الاسبق، إن الدعوة لمليونية «دعم الجيش» تهدف لاعلان التضامن مع الجيش ضد جماعة الإخوان المسلمين، والدفاع عن المؤسسة العسكرية الوطنية، ورفض أي اعتداء عليها. فيما رفض عدد من الائتلافات الثورية المشاركة في المليونية واصفين الدعوة بأنها نوع من السذاجة السياسية والتناقض وفقا للمصالح الشخصية وليس لمصلحة الوطن. وأكد معاذ عبدالكريم عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة الدعوة رفضه القاطع للدعوة، مشيرا إلى أن الجيش له مهمة أساسية وهي حماية البلاد ضد أي عدوان. على صعيد آخر بدأت جبهة الإنقاذ في الإعداد لخطة البدائل السياسية للدعاية للمقاطعة وعقد سلسلة من المؤتمرات الشعبية في مختلف محافظات مصر الى جانب وضع خطة سياسية واقتصادية لتوضيح رؤية الجبهة في الوضع الحالي. كما دعت حركة 6 ابريل الجبهة الديمقراطية لعصيان مدني، للمطالبة بإلغاء الانتخابات من خلال محاصرة المباني الحكومية لمنعها من مزاولة الحكم بالتنسيق مع عدد من القوى الثورية التي أعلنت عن تأييدها للفكرة. وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد عضو المكتب السياسي لجبهة الإنقاذ الوطني أن الجبهة قررت مقاطعة الانتخابات لتغليب المصلحة الوطنية على المكاسب السياسية. وأكد الدكتور عمرو حمزاوي رئيس حزب مصر الحرية أن قرار جبهة الإنقاذ بالمقاطعة لا ينبغي اختزاله في إعلان لحظي أو موقف انسحابي ويتعين تطويره إلى استراتيجية عمل متكاملة وبديل ايجابي.