سعودي تحول إلى أديب باللغة اليابانية وموسيقارا بثقافتها، يصدح بالشعر في محافل طوكيو، وينظم موسيقى الأتاكلة في أطرافها الجنوبية. عبدالرحمن باعظيم .. الذي وقف له محافظ مدينة تشوفو جنوبي طوكيو، وهتف أعضاء البرلمان إعجابا به، حينما التقط المايكروفون، وأنشد قصيدة (سعودي في اليابان)، أثناء احتفالية المدينة بالتعاون الثقافي مع الملحقية والمعهد العربي الإسلامي الأسبوع الماضي. يروي باعظيم ل«عكاظ» قصته مع الأدب والموسيقى: «أمضيت عامين في تعلم اللغة اليابانية في طوكيو، وواجهت صعوبات معقدة في البدايات، في النطق ورسم الحروف وتركيب الجمل، ويبقى لي القليل الآن كي أشرع في دراسة البكالوريوس في الإدارة، وفيما كنت عاشقا للفن والألحان منذ الصغر، استهوتني فرقة يابانية، متخصصة في فن (الأكابيلا) الذي يعتمد على تحويل الصوت البشري إلى صوت موسيقي في لوحة متناغمة». واندفع باعظيم للالتحاق بالفرقة للتدريب على أنماط الموسيقى اليابانية، وكان عدد المتدربين 15، وهو العربي الوحيد بينهم، فالتزم معهم في حصة أسبوعية كل يوم ثلاثاء، لمدة ساعتين حتى أتقن هذا اللون. ويقول باعظيم: «حينما أبلغني الملحق الثقافي بأن مدينة تشوفو ستقيم علاقات تعاون ثقافية معنا، وسوف تحيي بهذه المناسبة حفلا رسميا، أبديت له رغبتي في المشاركة بقصيدة عن حياة الطالب السعودي في اليابان، فحفزني لذلك، وعرضتها عليه بعد الانتهاء منها، فاستحسنها وأدرج الفكرة ضمن فقرات الحفل». نص القصيدة ويترجم الطالب عبدالرحمن باعظيم القصيدة إلى اللغة العربية: وحيدا أعيش في اليابان صعب علي خلق صديق .. أجوب الطرقات .. بحثا عن «بيكاتشو» فلم أعثر عليه .. أتوق إلى لقائك يا «كونان» .. وفجأة .. رنت ساعتي نحو «السابعة» .. موعدي مع الصديق الأول .. هو ياباني وأنا سعودي .. وصلت إليه «الثامنة» .. فواجهت غضبا قبل الصداقة .. أنا سعودي .. أزور المطاعم وفيها أصير عامل نظافة هكذا يقولون .. «خذ أكلك ونظف طاولتك». أنا سعودي .. ويدي ملعقة ضاعت ملعقتي وسط أعواد رشيقة أنا سعودي .. أكتب الحرف «الكوانجي» كأنني رسام ريشة أيها اليابانيون .. نحن السعوديون .. نحبكم.