كشفت الدكتورة أسماء الرويشد المشرفة العامة على البرنامج القيمي عن موافقة مجلس الوزراء على افتتاح مركز الإصلاح للاهتمام بجميع القضايا الأسرية، وتشرف عليه وزارة العدل. وقالت خلال إطلاق الحفل التعريفي وندوة «الوحي منهاج حياة» البارحة الأولى على شرف صاحبة السمو الملكي الأميرة منال بنت مساعد، وبحضور الأميرة منيرة بنت سعود الكبير: إن العمل بقيم القرآن هو النجاة من جميع المشكلات التي نعاني منها، مشيرة إلى أن البرنامج القيمي يستهدف المربيات من معلمات ومدربات وأمهات، بالإضافة إلى الناشئة من الفتيات، لافتة إلى أن الحقيبة التدريبية «بوصلة الأخلاق» هي أول إنتاج للبرنامج، وبعدها تم عرض فلم تعريفي عن مركز استشارات تدريبية وتعليمية، تم عرض فيديو عن تطبيق برنامج «فاستمسك» الذي سيتم إطلاقه قريباً بمركز الملك فهد الثقافي في العاصمة الرياض. وعقب ذلك انطلقت ندوة «الوحي منهج حياة» دارتها الدكتورة أفراح الحميضي وشاركت فيها الدكتورة فلوة الراشد بجامعة الأميرة نوره بورقة بعنوان «اهتمام القرآن الكريم بفهم الذات الإنسانية» والدكتورة نوال العيد بورقة عمل بعنوان «عناية القرآن بترسيخ العقيدة» تطرقت فيها لتعريف الفكر وأنواع الانحراف الفكري وطريقة القرآن في علاجه وحماية العقيدة، وحذرت من مدرسة الكينونه التي تستهدف الشباب وتزعزع العقيدة في نفوسهم وأشارت إلى أن العقيدة درجة أعلى من الفكر فالفكر قابل للتغير، بعدها كانت ورقة الدكتورة أسماء الرويشد وتناولت فيها «الأسرة في المنهج القرآني» وبينت أن الأسرة هي المحصن الأول للتربية بالقيم الإسلامية. وأوصت الندوة باعتماد مناهج التدبر في مدارس تحفيظ القرآن الكريم ونقض الشبهات الفكرية من خلال آيات القرآن في مواقع التواصل الاجتماعي وأماكن الشباب، وطرح موضوعات تأصيلية لحماية العقيدة للأطفال يشارك فيها شرعيون ومختصون في الطفولة، للتصدي لكشف الإنحرافات الفكرية وإبراز طريقة القرآن الكريم في حوار المخالف عقديا. كما أوصت الندوة بضرورة العمل المشترك لنشر القيم القرآنية، وتفعيل منهج الفهم العملي للوحي، بكل وسائل ومعطيات العصر، تصحيح المفهوم الغربي الذي يجعل العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة صراع وتنافس وشراكة مادية، أهمية تضمين مناهج التعليم لمختلف المراحل، القيم الإسلامية وربطها بالواقع، تثقيف الشباب من الجنسين بمبادئ الإسلام وقيمه وآدابه في شأن الزواج وأمور التعامل بين الزوجين، تفعيل البرامج الإصلاحية في القضايا الأسرية سواء في المحاكم الشرعية أو في المؤسسات المدنية، إطلاق المسابقات التي تعتني بالأفكار الإبداعية والوسائل العملية لنشر الوعي بالقيم القرآنية والمساعدة على تطبيقها في مجالات الحياة، تفعيل الوسائل الإعلامية والتقنية في تنمية الوعي بقيم وأخلاقيات القرآن والسنة المطهرة.