تشكل محافظة حبونا متنفسا لأهالي محافظات القطاع الشمالي الست، لإنهاء إجراءاتهم ومعاملاتهم الحكومية، حيث تتوفر فيها أغلب الجهات الرسمية، إلا أنها لاتزال تفتقد لهويتها الشخصية مع غياب مكتب للأحوال المدنية فيها. وحيث إن وجود مثل ذلك الفرع سيوفر على نحو 6000 نسمة، عناء السفر إلى نجران عبر طرق طويلة ومتعرجة محفوفة بالمخاطر، فإنه بات من الضروري وجود فرع للأحوال في حبونا لخدمة الأهالي. وأكد كل من مهدي محمد وصالح سالم وحمد عبيد، ل «عكاظ» أن المحافظة برمتها ليس بها سوى مكتب واحد للأحوال المدنية بقسميه الرجالي والنسائي، معتبرين أن القطاع الشمالي أصبح في أمس الحاجة لافتتاح فرع ثان يخدم الأهالي ويخفف الأعباء على المكتب الوحيد، ناهيك عن البعد الزمني الذي يستغرقه كل من أراد مراجعة الأحوال، مشددين على أن وجود فرع ثان سيختصر المسافات ومتاعب التنقل. من جانبه رأى مسفر هادي الخضرة أن افتتاح فرع في حبونا أمر جيد سيفتح فرص عمل للشباب، فيما قال فهد اليامي إنه لا يضيف أبناءه بعد الولادة والتبليغ مباشرة، بل يضطر إلى إضافة كل 3 أو 4 أطفال مرة واحدة، وهذا الأمر يكلفه دفع غرامات تأخير، مشيرا إلى أن دفع الغرامات أهون عليه من الذهاب لإضافة كل واحد على حدة. وقال كل من خالد حسين ومحمد آل قريع إن استخراج البطاقات الشخصية وتحديثها يتطلب منا وجود مكتب لفرع الأحوال خصوصا أن الإجراءات لا يمكن إنجازها في يوم واحد مما يجبر الشاب على الذهاب إلى مكتب الأحوال في نجران. وحول بطاقة الأحوال النسائية قال صالح محمد اليامي إنه تقدم إلى مكتب العمل بطلب لفتح منشأة تجارية باسم زوجته، فطالبوه ببطاقة شخصية لها، وذلك ما دعاه إلى إهمال الطلب نظرا لظروف زوجته الصحية التي لا تساعدها على تكبد عناء السفر والمراجعة.. من جانبه قال مسفر السلوم إن إدارة الأحوال المدنية أصبحت من أفضل الإدارات الحكومية وهي تقوم بين فتره وأخرى بالتنقل بالسيارات لإنهاء إجراءات المواطنين غير القادرين على الوصول إليها لعدم توفر وسائل نقل لديهم، ولكن أرى من باب أولى أن تفتتح فرعا في المحافظة يوفر الجهد والوقت عليها وعلى المواطن.