حذر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث من غضب الشارع الفلسطيني، في الوقت الذي شيع الفلسطينيون الشهيد الأسير عرفات جرادات، الذي قضى في سجون الاحتلال نتيجة التعذيب. جاء ذلك، في الوقت الذي تناولت فيه الصحف الإسرائيلية أمس خشية المسؤولين الإسرائيليين الأمنيين والجيش من تصعيد الوضع الامني في الضفة الغربية. وقال في تصريح ل «عكاظ»، لم يخطط أحد للانتفاضة الأولى والثانية، لذا لا أحد قادر على وقف الغضب الفلسطيني أو السيطرة عليه ولن نطلق النار على من يحتجون مطالبين بحقوقهم، أمام الممارسات الإسرائيلية من قتل وتعذيب ونهب للأراضي والحقوق الفلسطينية. وحول زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الأراضي الفلسطينية، لم يعلق شعث الكثير من الآمال على هذه الزيارة، بل شكك في جدواها، مشيرا إلى أن كل ما هو مطلوب من أوباما أن يدعو إسرائيل إلى الالتزام بالقرارات الدولية والتلويح بالعقوبات عليها، بالإضافة إلى التوقف عن الاستيطان. وشيع آلاف الفلسطينيين أمس في الضفة الغربيةالمحتلة جثمان جرادات، إذ حمل المشاركون الأعلام الفلسطينية وأعلام حركة فتح والفصائل الفلسطينية الأخرى. وتعهد الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان بالرد على وفاة جرادات.. وقال البيان الذي وزعته كتائب شهداء الأقصى في قرية سعير قرب الخليل جنوب الضفة الغربية قبل الجنازة «هذه الجريمة البشعة لن تمر دون عقاب ونتوعد الاحتلال الصهيوني بالرد على هذه الجريمة».