يهرب الكثير من عشاق الراحة ومحبي المناطق الهادئة من منتزهات عروس الشمال حائل نظرا لافتقارها إلى الجماليات والموتيلات السكنية التي توفر لهم الراحة والهدوء بعيدا عن ضجيج المدن، ويجدون ضالتهم في الصحاري البعيدة. وأجمع عدد من اهالي حائل ان المدينة تفتقد الكثير من المشاريع الترفيهية السياحية رغم الكثافة السكانية في أحيائها وكثرة الزوار والحركة التجارية الضخمة والمشاريع الحكومية التي تنفذها في تكامل البنية التحتية لمنطقة حائل والتي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل الذي توج مؤخرا من الهيئة العامة للسياحة والآثار أول رخصة مرشد سياحي تقديرا لجهوده ودوره الفاعل في التنمية السياحية في المنطقة، وذلك خلال افتتاح الملتقى الأول للمرشدين السياحيين في المملكة، الذي أقيم في متنزه المغواة الترفيهي بحائل، بالتزامن مع اليوم العالمي للإرشاد السياحي الذي استضافته تضاريس منتزه مشار. وأضافوا أن هناك العديد من المناطق التي تعتبر أرضا خصبة يمكن أن تستثمر مثل مشار الذي لا يبعد سوى 15 كلم عن محور المدينة ويعد المنتزه الوطني الرئيسي لأهالي حائل والزوار والسياح ولكن يعاني من قلة الخدمات، وقد صمم وفق جماليات المكان وسط وادي مشار الذي يتميز بمقومات طبيعية سياحية ولكن هذه الجماليات أفسدت بقلة الوعي في الاستثمار الحقيقي في صناعة سياحة حقيقية مثل تجزئة المنتزه كقرية جبلية وسط جبال مشار مثل إقامة الفنادق الصغيرة ومنحها التسهيلات المناسبة لاستقطاب المستثمرين في القطاع السياحي بمحفزات ميدانية تنقذ المنتزه من الركود الذي يعيش فيه. وقال سعيد المري: قرية داخل تعد محور المدينة بل والمتنفس لكثير من الأهالي خاصة أنها ملاذ لعشاق الراحة نتيجة الاستراحات والمنتزهات التي تحتويها وأيضا جمال المكان وسط القرية التي تحاكي الحاضر والماضي في صورة ابلغ من الوصف هذه القرية تفتقد الكثير من الخدمات التي من أهمها غياب المستثمر عن القرية في ظل المقومات الطبيعية واستغلال الجبال الجميلة. وفي السياق نفسه أوضح محمد الرشيدي أن الطريق إلى عقدة يحتاج إلى سائق ماهر فالمسار وحيد ومدخل القرية يعاني من قلة التنظيم وأهالي القرية والزوار في هم المطالبة بطريق ذي مسارين وتوسعة الميدان في أول الطريق فهناك الكثير من الحوادث التي راح ضحيتها الكثير من الأهالي والزوار. ويقول زار فهد العتيبي إن عقدة لو أعيد لها التخطيط وسلمت إلى مستثمر يملك النظرة الثاقبة لأصبحت نموذجا للقرى السياحية التي لها مستقبل مشرق خلال السنوات القادمة. ومن جانبه: أوضح عاتق العنزي أن منتزه السمراء الذي انشأته أمانة منطقة حائل بجهود ذاتية والذي صمم وفق احدث المواصفات الحديثة يحتاج إلى الكثير من الخدمات الأساسية أهمها سرعة تنفيذ الاستثمار في جميع مرافقه العامة خاصة أنه يحتل مساحة كبيرة وطرقه حديثة وأماكنه مرتبة ونجحت الأمانة في رسم صورته بشكل احترافي. ويعد منتزه السمراء من أفضل المنتزهات في منطقة حائل نتيجة قربه من المدينة والسيطرة الأمنية الجيدة على المنتزه خاصة أن له مدخلا واحدا ومخرجا واحدا وهذا يساعد على الاستثمار بشكل جيد فهو بحاجة إلى سلسلة من المطاعم الكبيرة ووسائل ترفية جيدة وإقامة فندق كبير بل تحويله إلى منتجع سياحي في ظل الموقع الاستراتيجي الراقي. وقال ثامر الرشيدي إن منتزه السلام الملاصق للدائري الغربي من المنتزهات الحديثة لكن لو تم تسليم الموقع إلى مستثمر سيكون الحال أفضل بدلا من وضعه الحالي فالموقع الجميل على الدائري الغربي وملاصقته لسلسلة جبال أجا يعطي المكان بعدا آخر وجمالا أخاذا، فالموقع مهيأ لإقامة فندق متكامل تكون واجهته جبال أجا ولكن في وضعه الحالي فهو إهدار لجمالية المكان وعدم الاستفادة من الأرض التي أقيم عليها المشروع. ودعا سعد الشمري الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل لاستثمار منتزه السلام وتسويقه لفنادق عالمية بدلا من وضعه الحالي كمنتزه على دائري سريع. يقول خالد ساير إن الأمل الوحيد لتكون حائل واجهة جديدة التطوير الحالي في أرض الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل التي تعمل حاليا على تطوير حائل الجديدة كما يسميها أمير حائل من خلال الاستثمارات السياحية التي حددت والعمل في تنفيذ بنيتها التحتية من خدمات الماء والكهرباء والاتصالات والأمل أن تكون حائل الذكية. وأكد عدد من المستثمرين أن هناك عراقيل تحد من وجود المستثمرين مثل طرح المناقصة بأسعار عالية وهي تحتاج إلى سنوات طويلة حتى نحقق الأرباح. فهد الشمري يقول كنت من الناس المتحمسين للاستثمار لوجود مبلغ مالي جيد ولكن هناك عراقيل متمثلة في عدم دخول المناقصة إلا بملايين الريالات وهذا يضعف الطموح ويجعلنا في انسحاب دائم من الاستثمارات في القطاع السياحي، مذكرا بمشاريع النزل السياحية وأين وصلت. وأجمع كل من محمد المعاشي ونايف نزال على أن حائل مدينة جميلة وجمال المكان هو ما يفرض على المستثمرين الحضور والسباق على حائل ولكن هناك عراقيل توضع من الأمانة مع الأسف حتى على المعلومات المتوفرة، ما يجعل المدينة حيا خاصا للمستثمرين المحليين. وأضافا: هناك الكثير من المنتزهات في حائل وفي مواقع استراتجية مثل منتزه الامير سلطان الذي يقع في المنطقة التجارية من حائل لماذا لا يتم استثماره بشكل جيد ويطرح بأسعار جيدة خدمة للمدينة؟ أيضا منتزه السلام الذي قتل جمال المكان فكان من الأفضل تحويله إلى فندق متكامل يحمل اسم حائل ويكون مناصفة بين القطاع الخاص والحكومي والمتمثل بأمانة المنطقة أو الهيئة العليا لتطوير المنطقة. وفي موازاة ذلك، أوضح رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بحائل خالد العلي السيف أن المرحلة المقبلة في منطقة حائل ستشهد متغيرات جديدة على الصعيد الاستثماري عموما للخروج بنتائج مرضية تساهم في تلافي اي عقبات استثمارية تواجه المشاريع القائمة او المشاريع التي يتم الاعداد لإطلاقها، مبينا ان منطقة حائل المعروفة بموقعها الجغرافي ذي الأهمية التاريخية باعتبارها أحد مناطق مرور القوافل التجارية قديما وحديثا لتلاقيها مع الطرق الدولية التي تربط المملكة مع الدول المجاورة، قد عملت على تعزيز ذلك من خلال الغرفة التجارية الصناعية بحائل وعملها الدءوب في كل ما من شأنه تحقيق نقلة نوعية وفعلية في اقتصاد المنطقة وبالتالي اقتصاد بلدنا العزيز على قلوبنا جميعا. تنمية استثمارية كشف مصدر في أمانة حائل أن الأمانة تحرص على التنمية الاستثمارية بمشاركة القطاع الخاص، وقال: منتزه السمراء هو الوحيد حاليا الذي جرى تسليمه إلى مستثمر قبل عام ونصف والأمانة تستقبل كافة طلبات المستثمرين الراغبين في الاستثمار في المرافق العامة والأمانة لم تكن عثرة في طريق المستثمرين بقدر بحثها عن الجدية في العمل من قبل المستثمرين.