رأى عدد من أهالي الشوقية أن إدارة المرور في العاصمة المقدسة عالجت مشكلة اختناقات السير في مخططهم، بخطأ أكبر حين أغلقت عددا من التقاطعات الحيوية، ما فاقم من الازدحام في الطرقات، وأجبر الأهالي على قطع مسافات طويلة لبلوغ منازلهم، فضلا عن العزلة التي فرضت عليهم وصعبت عملية وصولهم للمرافق الخدمية في المخطط. وأفاد سلطان حميد العتيبي أن إغلاق التقاطعات الحيوية في حي الشوقية وراء الاختناقات المرورية، خصوصا أمام الإشارات الضوئية في شارع الشيخ محمد بن جبرين. وبين أن المركبات أصبحت تتكدس وتقف طويلا أمام تلك الإشارات في أوقات الذروة، بعد أن كانت تلك التقاطعات تخفف من ضغط الحركة المرروية على الشارع العام، ملمحا إلى أن أحد المنافذ الحيوية يغلق ما بين فينة وأخرى، دون مراعاة لمصالح الأهالي، أو إيجاد بديل قريب لهم يسهم في الانتقال بكل يسر وسهولة. وذكر العتيبي أن سكان الحي أزالوا الحواجز الخرسانية وأعادوا فتح التقاطع بجهود ذاتيه، مطالبا بسرعة إعادة النظر في هذا الإجراء، وضرورة فتح التقاطعات بطريقة آمنة أو بإعادة تصميمها بشكل يؤمن عبور المركبات فيها. بدوره، تذمر عبدالمحسن الهذلي إغلاق التقاطعات في حي الشوقية، ملمحا إلى أنه بات يعاني في الوصول إلى منزله. وقال الهذلي: إذا أردت الوصول إلى منزلي يتطلب ذلك ذهابي للدائري الثالث ومنه إلى كبري الرصيفة بدلا من الانتظار الطويل في الإشارة الضوئية، وحتى أتجنب الأزدحام أمام أحد المطاعم الشهيرة، متمنيا إنهاء معاناتهم بفتح تلك التقاطعات. من جهته استغرب محمد الأحمدي إغلاق التقاطع في حيهم وعزلهم عن الخدمات والمتاجر المحيطة بهم، موضحا أن إغلاق التقاطع فاقم الاختناقات المرورية في شوارع الحي، مطالبا إدارة مرور العاصمة المقدسة بإيجاد حلول إيجابية بدلا من حل المشكلة بمشكلة أخرى. «عكاظ» بدورها حاولت الاتصال بالمتحدث الإعلامي لإدارة المرور في العاصمة المقدسة لنقل شكوى الأهالي حول إغلاق التقاطعات في الشوقية، إلا أنها لم تجد أي تجاوب.