عبر عدد من أهالي محافظة بلجرشي عن استيائهم من إغلاق عدد من التقاطعات الحيوية في المحافظة، حيث أغلقت إدارة المرور أخيرا كلا من تقاطع شارع الملك سعود، تقاطع حي الفيصلية، تقاطع سوق الخضار، وغيرها من التقاطعات كإجراء احترازي. وأوضح ل «عكاظ» مدير عام إدارة المرور في بلجرشي الرائد خالد عثمان سويعد، أن إغلاق هذه التقاطعات يهدف إلى «المحافظة على أرواح الناس»، مضيفا بأن التقاطعات التي جرى إغلاقها أخيرا تعتبر «تقليدية وتفتقد للتصميم الهندسي الجيد»، وأن إدارته رصدت فيها حوادث متكررة، حيث سجلت حوادث «شبه يومية» في تقاطع طريق الملك سعود، فيما سجلت في يوم واحد خمسة حوادث وقعت على تقاطع حي الفيصلية نتج عنها ثماني إصابات، معتبرا أن «أغلب تلك التقاطعات تشكل خطورة على الأهالي في ذهابهم وإيابهم، مما دفعنا لإغلاقها حفاظا على سلامة الناس». إلا أن أهالي المحافظة الذين أبدوا تذمرهم واستياءهم في حديثهم ل «عكاظ»، اعتبروا إجراء الإغلاق «هروبا من الحلول الجذرية الإيجابية»، مطالبين بإعادة النظر في هذا الإجراء، وإعادة فتح التقاطعات بطريقة آمنة، وذلك «بإعادة تصميمها بشكل يؤمن عبور المركبات فيها، أو بوضع إشارات مرورية بدلا من إغلاقها». وذكر المواطنان عبد الرحمن طبيخان وعبد الهادي فارس ل «عكاظ»، أن إغلاق تلك التقاطعات الحيوية سبب اختناقات مرورية بحسب تعبيرهم، خصوصا أمام الإشارات الضوئية، والتي ذكروا بأنهم أصبحوا يقفون أمامها لأكثر من ربع ساعة في أوقات الذروة، فيما كانت تلك التقاطعات «تخفف كثيرا من ضغط الحركة على الطريق». وعبر يوسف الدماك، عبد الله الحارثي، وأحمد عارف، من أهالي حي الفيصلية، عن تذمرهم من إغلاق تقاطع مدخل الحي، معتبرين أنه كان يشكل مدخلا رئيسا للحي، وأن إغلاقه تسبب في معاناتهم عند الدخول والخروج ودفعهم إلى قطع مسافة طويلة، إضافة إلى عزلهم عن الخدمات القريبة من المدخل كمحطة الوقود والمحال التجارية وغيرها، مطالبين بإعادة النظر في إغلاقه والذي اعتبروه ليس حلا «بقدر ما إنه قد يسبب اختناقات مرورية في شوارع بلجرشي الضيقة».