تنفذ قيادة حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة اليوم بالتعاون مع إدارة ميناء جدة الإسلامي، وعدد من الجهات الأمنية، أول فرضية تجمهر في صالة الركاب الرئيسة داخل الميناء، وتأتي هذه التجربة الفرضية بناءً على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، للوقوف ميدانياً على مدى جاهزية الجهات الأمنية والمدنية المختلفة، السرعة استجابتها وتدخلها في أية حالات تجمهر. يباشر تنفيذ الفرضية - حسب السيناريو المرسوم لها - أفراد من جهات أمنية ومدنية عديدة، بحضور وسائل الإعلام المختلفة المقروءة، المسموعة والمرئية، وتعد هذه الفرضية الأولى من نوعها في موانئ المملكة، التي اعتادت على تنفيذ فرضيات للكوارث البحرية مثل الحرائق وغيرها من التجارب المتعددة. وأوضح ل «عكاظ» الناطق الإعلامي لحرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة العقيد البحري صالح بن محمد الشهري، أن سيناريو الفرضية يركز على التعامل مع حالات تجمع عدد من الحجاج أو المعتمرين الافتراضيين القادمين إلى المملكة دون تأشيرات دخول، وتخاطبهم الجهة المختصة بعدم إمكانية السماح لهم بالدخول، وتطلب منهم العودة من حيث قدموا، إلا أنهم لن يتفهموا ذلك، وسيتجمعون عند البوابات، مطالبين السماح لهم بالدخول للمملكة. وبين العقيد الشهري أنه يتوقع أن يتطور الموقف إلى شغب، ومن ثم يتقدمون نحو البوابات، محاولين الدخول بالقوة، عندها ستتولى الجهات المشاركة في الفرضية التدخل في الأمر لمساندة الأجهزة الأمنية، لتنفيذ خطة التعامل مع المخالفين للنظام. وكشف الشهري عن مشاركة 18 جهة مختلفة من الجهات الحكومية والرسمية في منطقة مكةالمكرمة في تنفيذ تلك الفرضية، متمنياً أن تخرج بتوصيات وأهداف هامة تصب في مصلحة العمل.