تنفذ إدارة العمليات في حرس الحدود بميناء جدة الإسلامي في ال15 من شهر ربيع الآخر، بالتعاون مع إدارة الميناء، وعدد من الجهات الأمنية المختلفة، أول فرضية شغب وتجمهر في صالة الركاب الرئيسة، وذلك بناءً على توجيهات عليا من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، للوقوف ميدانياً على مدى جاهزية الجهات الأمنية والمدنية المختلفة، وسرعة استجابتها وتدخلها في حالات الشغب والتجمهر، التي قد تحدث في منافذ المملكة الحساسة، خصوصاً بعد أحداث الشغب التي قام بها عدد من الحجاج في ميناء ضبا، وسيباشر تنفيذ هذه الفرضية، حسب السيناريو المرسوم لها، أفراد من جهات أمنية ومدنية عديدة، بحضور وسائل الإعلام في جدة، وتعد هذه الفرضية هي الأولى من نوعها في موانئ المملكة، إذ اعتادت الموانئ على تنفيذ فرضيات للكوارث البحرية مثل الحرائق وخلافها. وأوضح الناطق الإعلامي في قيادة حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة العقيد البحري صالح بن محمد الشهري ل»الشرق»، أن سيناريو الفرضية يقوم على التعامل مع حالات تجمّع عدد من الحجاج أو المعتمرين، الذين يأتون إلى المملكة دون تأشيرات دخول، وبحسب السيناريو المرسوم فإن الجهة المختصة ستُفهم الحجاج الافتراضيين عدم إمكانية السماح لهم بالدخول، وستطلب منهم العودة من حيث قدموا، إلا أنهم لن يتفهّموا ذلك، وسيتجمعون عند البوابات، مطالبين بالسماح لهم بالدخول، ومن المتوقع أن يتطور الموقف إلى حالات عصيان وشغب، ومن ثم سيتقدمون نحو البوابات، محاولين الدخول بالقوة، عندها ستتولى الجهات المشاركة في الفرضية التدخل في الأمر لمساندة الأجهزة الأمنية، لتنفيذ خطة التعامل مع المخالفين للنظام. وكشف الشهري، عن مشاركة 18 جهة مختلفة من الجهات الحكومية والرسمية في منطقة مكةالمكرمة في تنفيذ الفرضية من حرس حدودٍ «وحدة أمن ميناء جدة الإسلامي»، وشرطة منطقة مكة – قوات الطوارئ الخاصة – والشرطة الوقائية، وكلية الملك فهد الأمنية، والمؤسسة العامة للموانئ «ميناء جدة»، ووزارة الدفاع «قيادة المنطقة الغربية – الأسطول الغربي»، والحرس الوطني في القطاع الغربي، واللجنة الأمنية في الإمارة، واللجنة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية في وزارة الداخلية، والجوازات، والدفاع المدني، وإدارة السجون في محافظة جدة، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ومركز القيادة والسيطرة في وزارة الداخلية، والمؤسسة العامة للموانئ «ميناء جدة»، وهيئة الهلال الأحمر، بالإضافة إلى الشؤون الصحية، وقوات الطوارئ الخاصة، وإدارة المجاهدين، والمباحث العامة، وإدارة الاستخبارات العامة.