لا يزال أهالي قريتي حميران وخضيران في محافظة بدر الجنوب التابعة لمنطقة نجران، يعيشون على الطريقة البدائية في جلب متطلبات الحياة لأبنائهم، رغم نمو وتطور القرى والهجر المجاورة لهم، فقرية الرحاب التي تتمتع بمعظم الخدمات لا تبعد عن هاتين القريتين إلا بضعة كيلومترات. ورغم أن حميران وخضيران اللتين يسكنهما قرابة 005 شخص، تنعمان بطريق مسفلت، فإن الأهالي لا يزالون يستخدمون الفوانيس والشمع ومواطير الديزل في إنارة منازلهم، فيما يضطر عدد منهم لحفظ اللحوم والأطعمة في ثلاجات الأصحاب في القرى المجاورة. وعبر عدد من أهالي القريتين عن استيائهم من هذا الواقع وقال كل من معيض بن فلاح، وناصر مهدي ال عمر، مضى نحو عشرين سنة ونحن تحت رحمة الوعود، ففي كل عام نتقدم إلى وحدة كهرباء حبونا بطلبات لتنفيذ وعودهم السنوية بتوصيل الكهرباء، إلا أن قريتنا لم تر النور حتى اليوم. من جانبه قال عايض بن سالم آل عمر، إنه يضطر إلى تعبئة مواطير الديزل بقرابة ال 50 ريالا يوميا، أي ما يعادل 1500 ريال شهريا. أما فلاح بن سالم فقال أبناؤنا يعانون الأمرين أيام الامتحانات فلا يستطيعون التركيز والمذاكرة في عتمة الليل إلا على الشمع وضجيج المواطير، ما يؤدي إلى تدني مستوياتهم. وأضاف أن الكهرباء ضرورية جدا في استخدام الأجهزة ووسائل الاتصالات. وأشار حمدان بن عيفه ال عمر إلى أنه يصعب على أي إنسان أن يستغني عن خدمة حيوية كالتيار الكهربائي، فالنظافة اليوم تعتمد بشكل مباشر على وجود التيار الكهربائي، وكذلك لا يخلو أي منزل اليوم من الأجهزة الكهربائية وأجهزة الاتصالات وغيرها. أما ظافر بن سالم آل عمر وحسين بن عيفه آل عمر فقالا إن بعض الأهالي يضطرون إلى الاستعانة بأقرب بقالة في قرية الرحاب لحفظ بعض المواد الغذائية واللحوم والخضار التي تحتاج للتبريد، ويضطرون لدفع رسوم شهرية لهذه المحلات. اعتذارات إلى ذلك اعتذر كل من مدير وحدة كهرباء حبونا المهندس سلطان علي آل حابس، ومدير شركة الكهرباء في منطقة نجران المهندس سالم علي حمد كونهما ليسا مخولين بالتصريح لوسائل الإعلام. كما حاولت «عكاظ» الاتصال بالمنسق الإعلامي في كهرباء الجنوب المهندس منصور القحطاني ولكن لم نتلق أي رد كونه كان في مهمة عمل خارجية.