حذر أهالي قرية حميران التابعة لمنطقة نجران من تخطيط مشروع الطريق المؤدي إلى قريتهم، والذي يجري العمل به حاليا من قبل إحدى الشركات، إذ يلاحظ الأهالي عليه أنه يؤدي إلى كوارث محتملة لا تحمد عقباها. وأوضح الأهالي أن الطريق لا يخدم أهالي القرية في حال جريان السيول، إذ يقع الطريق في الجانب المحاذي للقرية مما يعيق حركة الأهالي، مفيدين أن المشروع بوضعه الحالي سيزيل غابة كاملة تعد المتنفس لهم والزوار والمتنزهين. وأفاد المواطنون معيض آل عمر، هادي فلاح، وظافر فلاح أنهم تقدموا بشكوى إلى وزارة النقل، وزارة الزراعة، وإمارة المنطقة لكنهم لم يجدوا من يستمع إلى مطالبهم، قائلين «إننا كنا نقطع طريقا جبليا في غاية الصعوبة، واستبشرنا خيرا في المشروع الذي جاء دون مستوى التنفيذ، متجاهلا متطلبات الأهالي، إذ أنه بوضعه الحالي لن يستفيد منه أهالي القرية». واشتكت مواطنة مسنة تعول 10 أيتام من تخطيط المشروع الذي أتى على منزلها دون مراعاة لظروفها المعيشية والصحية، كما أشار المواطن فلاح سالم إلى أن قنوات التصريف في المشروع لا تفي بالغرض، إذ أنها ستحول مجرى السيل مباشرة إلى منازلهم. وذكر المواطن فهد معيض أن المشروع قد اقتص منه ما يقارب الكيلو، وأصبح ينتهي عند أحد الجبال مما يؤدي إلى حوادث خطيرة. من جهته، بين المشرف على المشروع المهندس محمد فرج أن الشركة تنفذ المشروع حسب اعتماد وزارة النقل، والبالغ سبعة كيلو متر، قائلا «ليس من حق الشركة تعديل مسار المشروع». «عكاظ» بدورها حاولت الاتصال بمدير وزارة النقل المهندس عادل فلمبان عدة مرات، لكنها لم تتلق أي رد.