شهدت موقع بيع الفقع في مدينة عرعر مؤخرا، توافد عدد من باعة (الفقع) وقيامهم ببيعه من نوع (الزبيدي المحلي)، والتقت «عكاظ» بهم ولم يفوتوا تلك الفرصة لشراء الكميات التي يريدونها بأسعار باهظة وصلت 3500 بالعشرة للكيلو. وتراوحت أسعار فقع الزبيدي والكمأة بشكل عام، حيث لصندوق كرتون من مادة (الفلين) كبير الحجم ويحتوي على مجموعة من حبات الزبيدي والمستورد من دولة الجزائر إلى 500 800 ريال الذي شهد انخفاضه عند ظهور الفقع المحلي بعرعر. فيما يتراوح حجم الفقع المحلي وبعضه كبير الحجم، إذ إن أغلبه من الحجم المتوسط بين 3500 إلى 1800 ريال، ويحرص مرتادو السوق على اختيار أنواع الفقع الكبيرة التي تجد رواجا بين المهتمين، إما لبيعه في مناطق أخرى للمتاجرة به أو إهدائه لأشخاص آخرين، حيث كان أكثر من توجه لشراء الفقع بعرعر هم المتنزهون من دول الخليج وبعض المواطنين من خارج المنطقة. وقال مشعل العنزي ل«عكاظ» إنه يشتري هذه الأنواع (الزبيدي) من المناطق التي شهدت زيادة الأمطار خلال الوقت الماضي واكتساحها بالخضار الخلاب، ويقوم ببيعها بعرعر وخارجها لشدة الإقبال على شرائها في الوقت الذي لم تشهد فيه ربوع المنطقة ظهور هذا النبات منذ فترة في أراضيها، مشيرا إلى أنه توقع ظهور الفقع المحلي بمدينة عرعر بزيادة خلال الأيام العشرة المقبلة والربيع الذي سيكتسح المنطقة بالفترة المقبلة. وأكد مفرح رحيل الحازمي أن منطقة الحدود الشمالية شهدت ربيعا تاما ازدهر بالأمطار التي نسميها بأمطار الخير وظهر الفقع في بداية هذا العام بالجزائر، والآن يتربع ظهوره بمدينة عرعر التى تشهد إقبالا من قبل المواطنين رغم زيادة أسعاره. وأضاف أنه بعد ظهور الفقع بالمواقع التي تشهدها المنطقة بالسابق ستنخفض الأسعار بلا شك، علما بأن الباعة يحرصون بشكل واضح على عدم إفشاء المكان الذي يجلبون منه الفقع بل يكتفون بالتعميم من خلال ذكر منطقة جغرافية كبيرة لتشتيت ذهن الراغب في البحث عن الفقع، حرصا على عدم الاستئثار بتلك الكميات التي تقل في مواسم الجفاف.