تنتشر هذه الأيام على طرقات مدينة الرياض والمدن الأخرى على قارعة الطريق، سيارات تبيع الفقع بأسعار مرتفعة، حيث تأتي من شرق المملكة وشمالها تحديداً، وهي محمَّلة بحاويات تحتوي على كميات من الفقع، يتم بيعها وسط علب من الفلين وزن نصف الكيلو، بسعر يتراوح بين 150 و170 ريالاً.بائع الفقع بندر الشمري قدِم مع ابن عمه فواز من مدينة حفر الباطن، بعد شرائهما الفقع من دولة قطر لبيعه في العاصمة، ويقول بندر إنه يبيع في اليوم حاويات بعد توزيعها في صناديق الفلين بمبلغ إجمالي لليوم الواحد يتراوح ما بين خمسة وستة آلاف ريال، ويذكر أن الإقبال شديد على الفقع من الناس، لشحه هذا العام في الأراضي السعودية. وذكر فهيد الرويلي، أحد سكان المنطقة الشرقية، ل»الشرق»، أن الفقع في دولة قطر أوفر هذا العام منه في المملكة العربية السعودية؛ لذا تبدو أسعاره متوسطة مقارنةً بأسعاره المرتفعة في المملكة، وأفاد أن الكمية كاملة تباع خلال يومين، فيعود مرة أخرى إلى دولة قطر لجلب المزيد، ليعيش متنقلاً ما بين الرياضوحفر الباطن والمجمعة والمنطقة الشرقية. وأوضح الرويلي أن معظم زبائنه من كبار السن؛ لجهل جيل الشباب بمذاقه الطيب. ويكمل الرويلي وصفه «يعدّ الفقع (الكمأ) من أشهى وأطيب ما يميز الشتاء، وتتميز به المناطق الصحراوية، حيث يستخرج بعد هطول الأمطار. وتتعدد أنواع الفقع، إلا أن أشهرها الزبيدي، الذي يميل لونه إلى البياض، ويعدّ حجمه كبيراً قد يماثل حجم البرتقالة، والخلاسي أحمر اللون وهو أصغر من الزبيدي، ويعدّ في بعض المناطق ألذ وأغلى قيمة من الزبيدي، وأيضاً الجبي ولونه أسود مائل إلى احمرار، وهو صغير جداً، إضافة إلى الهوبر ولونه أسود وداخله أبيض، ويظهر هذا النوع قبل الكمأة الأصلية، ويدل على قرب ظهور الكمأة، ويعدّ أردأ أنواع الكمأة».