يشق وادي الصرف الصحي مركزي حدة وبحرة على طريق مكة-جدة القديم، قادما من محطة المعالجة في حداء، ويصدر ل100 ألف نسمة في المنطقة الروائح الكريهة والأوبئة والحشرات، فضلا عن انتشار الزواحف السامة مثل الثعابين بين الحشائش التي تنمو على ضفتيه. وبينما طالب الأهالي بإنهاء معاناتهم بتنفيذ توصيات لجنة خماسية بإشراف إمارة منطقة مكةالمكرمة والمتضمنة مد أنابيب خرسانية من المحطة إلى خارج النطاق العمراني، أكد مصدر في الشركة الوطنية للمياه أن مشروع العبارة الصندوقية تحت الأرض لجذب مياه الصرف الصحي لمحطة حداء طرح وجرت ترسيته على إحدى المؤسسات، مشيرا إلى أن تنفيذه سيبدأ خلال الفترة القليلة المقبلة. وحذر عايض المعنى من أخطار المياه الملوثة التي تخترق مركزي بحرة وحداء قادمة من محطة معالجة الصرف الصحي في حداء، مشيرا إلى أنها تصدر لهم الروائح الكريهة والحشرات والأمراض مثل الضنك. وبين أن الأهالي باتوا يطلقون على وادي فاطمة في مركز بحرة «وادي الصرف الصحي» أو «وادي المسك» على غرار بحيرة المسك التي أرقت أهالي جدة حين من الدهر، لافتا إلى أن الأشجار والحشائش انتشرت حولها بكثافة، إضافة إلى تكاثر الحشرات والحيوانات زاحفة في المنطقة التي قد تشكل خطرا على الأهالي في حال تسللت إلى منازلهم. وطالب المعنى الجهات المختصة بسرعة التدخل لإنهاء الخطر الذي يتهدد الأهالي من وادي الصرف، مستغربا تجاهل تنفيذ توصيات لجنة مكونة من هيئة الأرصاد وحماية البيئة والدفاع المدني والشؤون الصحية وفرع وزارة التجارة والصناعة وأمانة العاصمة المقدسة بإشراف إمارة منطقة مكةالمكرمة والمتضمنة مد أنابيب خرسانية من المحطة إلى خارج النطاق العمراني. إلى ذلك، أفاد فهد حامد الحربي أن مياه الصرف الصحي تلوث البيئة وتنشر الأمراض والروائح الكريهة في التجمعات السكانية، مؤكدا وجود إصابات بحمى الضنك. وأعرب عن مخاوفه من انتشار الزواحف السامة مثل الثعابين والعقارب قرب وادي الصرف، مشيرا إلى أن تلك الكائنات تتكاثر في المنطقة وتصدر أصوات مرعبة بحلول الظلام، مطالبا الجهات المختصة بإنهاء المشكلة التي تهدد أكثر من 100 ألف نسمة. بدوره، استاء علي بخيت السفيري من التباطؤ في تنفيذ القرارات السابقة وبقاء الوضع على ما هو عليه، ما ينذر بكارثة بيئية خصوصا عند سقوط الأمطار، ملمحا إلى أن الأهالي يشعرون بالخوف عند هطول الأمطار وجريان الوادي. وقال السفيري «حين يتدفق الوادي يخشى الأهالي أن تعترضه الأشجار التي تنمو في وسطه وعلى جانبيه بكثافة، وتخرج السيل من الوادي إلى منازلهم»، لافتا إلى أن المياه الجوفية في منطقة بحرة اختلطت بمياه الصرف الصحي إضافة إلى مياه السيول المنقولة من طريق وادي فاطمة. من جهته، شكا حسن الشريف من بقاء هذه المياه على وضعها، مشيرا إلى أن بعض من العمالة الوافدة يصطادون الاسماك الصغيرة من الوادي الملوث بالصرف الصحي، مطالبا الجهات المختصة في مركز بحرة بمنع عمليات الصيد حفاظا على صحة الأهالي. وعلى خط مواز، أكد مصدر في الشركة الوطنية للمياه أن مشروع العبارة الصندوقية تحت الأرض لجذب مياه الصرف الصحي لمحطة حداء جرى طرحه وترسيته على إحدى المؤسسات، مشيرا إلى أنه سيجري تنفيذه خلال الفترة القليلة المقبلة. في حين، أفاد مدير مركز بحرة خالد البقمي أن مسؤولية تنفيذ المشروع على الشركة الوطنية للمياه، مستغربا عدم الشروع في تشييده حتى الآن.