في الوقت الذي لم يجف دماء قتلى ومصابي سلسلة تفجيرات دمشق التي راح ضحيتها نحو 90 قتيلا، ارتكب نظام الأسد مجزرة جديدة بإطلاق صواريخ على سكان بحلب أسفر عن مقتل 14شخصا على الأقل ودفن أسر تحت أنقاض منازلها في مشهد مروع وسط تنديد الموفد الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي بتفجيرات دمشق واعتبر أنها تشكل «جريمة حرب»، فيما أعلنت المعارضة السورية أمس، أنها تريد تشكيل حكومة تدير «المناطق المحررة» في شمال وشرق سورية. وجاء في بيان للمرصد «ارتفع إلى 14 بينهم أطفال عدد الشهداء إثر القصف الذي تعرضت له منطقة أرض الحمرا في حي طريق الباب» في شرق حلب. وقال إن «العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود عشرات الجرحى ومواطنين تحت أنقاض المباني التي تهدمت». وكان المرصد أشار إلى سقوط ثلاثة صواريخ أرض أرض في المنطقة. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد الكتروني أن الصواريخ من طراز «سكود وتم إطلاقها في أقل من نصف ساعة من اللواء 155 في ريف دمشق باتجاه الشمال السوري». وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن «هناك اكثر من 50 جريحا». من جانبه، اعتبر الابراهيمي أن تفجيرات دمشق تشكل «جريمة حرب». وأضاف الإبراهيمي «ليس ما يبرر اعمالا رهيبة مماثلة تشكل جرائم حرب وفق القوانين الدولية». في القاهرة، أعلن المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض وليد البني أن المعارضة السورية المجتمعة منذ الخميس في القاهرة ستشكل حكومة مكلفة إدارة المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون. وقال البني «اتفقنا على ضرورة تشكيل حكومة لتدبير الأمور في المناطق المحررة»، لافتا إلى أن الائتلاف سيجتمع في الثاني من مارس لتحديد هوية رئيس هذه الحكومة وأعضائها. وأوضح أعضاء في الائتلاف أن هذا الاجتماع سيعقد في مدينة اسطنبول التركية. وآمل البني في أن تكون «سوريا» مقر هذه الحكومة، أي الأراضي التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون لنظام الرئيس بشار الأسد في شمال البلاد وشرقها. ويعقد الائتلاف السوري المعارض منذ الخميس اجتماعات في القاهرة يبحث خلالها الطرح الذي تقدم به رئيسه احمد معاذ الخطيب لجهة اجراء حوار مباشر مع ممثلين للنظام السوري «لم تتلطخ أيديهم بالدماء». سياسيا، جددت دمشق الجمعة انتقادها الأخضر الإبراهيمي بعد دعوته الدول المتحالفة مع النظام السوري إلى الضغط عليه من أجل بدء الحل السياسي، مؤكدة أن الرئيس بشار الأسد لا يناقش شكل النظام السياسي والمسائل الداخلية «مع أي أحد غير سوري».