أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس أن إطار الحل السياسي في سورية يجب أن يتضمن تنحي الرئيس السوري بشار الأسد والقيادة الأمنية وألا يكونوا جزءا من أي حل سياسي. وقال الائتلاف في بيان نشره على صفحته الرسمية على «فيسبوك» إنه في اجتماعه يوم أمس الخميس في القاهرة «وتماشيا مع ما تم تحقيقه من إنجازات ثورية على الأرض، يرى أن محددات الحل السياسي الذي يحقق أهداف الثورة ويضمن حقن الدماء والاستقرار والحفاظ على مؤسسات الدولة لا بد أن تستند إلى نقاط جوهرية». وأضاف البيان أن هذه النقاط هي أولا «تحقيق أهداف ثورة الشعب السوري في العدالة والحرية والكرامة، والمحافظة على وحدة سورية الجغرافية والسياسية والمجتمعية بما يحقق الانتقال إلى نظام ديمقراطي مدني تعددي يساوي بين السوريين جميعا». وثانيا «تنحية بشار الأسد والقيادة الأمنية العسكرية المسؤولة عن القرارات التي أوصلت حال البلاد إلى ما هي عليه الآن واعتبارها خارج إطار هذه العملية السياسية». والنقطة الثالثة هي «أن الحل السياسي ومستقبل بلادنا المنشود يعني جميع السوريين بمن فيهم الشرفاء في أجهزة الدولة والبعثيون وسائر القوى السياسية والمدنية والاجتماعية ممن لم يتورطوا في جرائم ضد أبناء الشعب». وقال في النقطة الرابعة إن أي مبادرة تستند إلى هذه المحددات يجب أن يكون لها إطار زمني محدد وهدف واضح معلن. والنقطة الخامسة هي «وجود ضمانات دولية من مجلس الأمن، وبخاصة روسيا والولايات المتحدة، والرعاية الدولية المناسبة والضمانات الكافية لجعل هذه العملية ممكنة عبر قرار ملزم في مجلس الأمن الدولي». وأشار سادسا إلى «العمل على الحصول على الدعم اللازم من أصدقائنا وأشقائنا للحل السياسي وفق المحددات» التي ذكرها. وكان الائتلاف أنهى أمس اجتماعات بدأت الخميس، بحث خلالها وضع صيغة محددة لمبادرة أطلقها رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب مطلع يناير (كانون الثاني) الفائت بالحوار مع النظام السوري. وكان نائب رئيس الهيئة الاستشارية للثورة السورية في مصر مؤمن كويفاتية قال أمس إن اجتماعات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ناقشت بشكل أساسي قضية الحوار مع الدولة السورية وملامح الفترة الانتقالية «بعد رحيل الرئيس السوري عن السلطة» بما فيها تشكيل حكومة. من جهة ثانية، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيروت دانا سليمان أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان بلغ 305 آلاف لاجئ. ولفتت سليمان في تصريح لها أمس (الجمعة) إلى أن المفوضية تسجل يوميا وصول 2000 لاجئ سوري إلى لبنان، وتجري مقابلات معهم للتأكد من وضعهم كلاجئين وذلك للاهتمام بهم وتأمين المأوى المناسب لهم.