أكد ل«عكاظ» وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور زياد ميمش، أن حالة الوفاة التي سجلت في المملكة وأعلنت عنها منظمة الصحة العالمية كحالة سابعة عالميا لفيروس «كرونا» هي لسيدة كبيرة في السن ومن سكان الرياض، مبينا أن الطب الوقائي في الصحة اتخذ كافة الإجراءات في معرفة تفاصيل أكثر عن الحالة وسبب إصابتها بالفايروس، داعيا إلى عدم القلق باعتبار أن الحالة فردية، وأن هناك خطة وقائية تنفذها الصحة بشأن فيروس كرونا وجميع فيروسات الأنفلونزا في المملكة. وقال «فيروس كرونا يعد من النمط النادر ولا يدعو للقلق ولم تسجل إلا حالات قليله جداً في المملكة وبريطانيا، مؤكدا بأنه ليس له لقاح خاص فيه، ولا علاج مخصصا بذلك». وقال وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور زياد ميمش إن 15% من الفيروس المسبب لنزلة البرد هو من فيروس الكرونا وأعراضها بسيطة تتمثل في ألم واحتقان بالحلق وارتفاع بالحرارة وتستمر لعدة أيام قليلة وتختفي. وأضاف «نمط الفيروس الجديد من الكرونا هو نادر جدا، وفيروس متحور جديد وهو أشد ضراوة ويصيب الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية وصدرية مزمنة أو نقص بالمناعة أو كبار بالسن وتصبح لهم مضاعفات التهاب صدري وفشل كلوي وفي حالات تؤدي للوفاة». ولفت إلى أن فيروسات الإنفلونزا تتحول مع الوقت إلى نمط جديد، ويتم تشخيصها عن طريق العطاس والسعال وعن طريق اليد إذا كانت ملوثة بالفيروس، ومدة الحضانة من 2 إلى 4 أيام وتستمر إلى 7 أيام، ومن 95% إلى 99% تستجيب للعلاجات المساندة وهي الماء والراحة والسوائل. وأشار إلى أن أي حالة اشتباه بالفيروس كرونا من النمط الجديد يتم إجراء التحاليل الطبية اللازمة عبر المختبر الإقليمي في جدة. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت، أمس الأول عن تسجيل حالة الوفاة السابعة عالميا جراء الفيروس الجديد الشبيه بفيروس سارس «الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد»، في المملكة. وبينت أن الفيروس الجديد ينتمي إلى عائلة كبرى تضم فيروسات مسؤولة عن أمراض كالرشح العادي، لكن أيضا السارس الذي أدى تفشيه إلى وباء عالمي أودى بحياة 800 شخص في العالم عام 2003. وأوضح بيان للمنظمة العالمية، أن «وزارة الصحة في المملكة أبلغتها بأن مريضا عولج في المستشفى في 29 يناير لإصابته بالفيروس الجديد وتوفي في العاشر من فبراير، كما أكد أحد المختبرات في 18 فبراير سبب هذه الوفاة». وهذه الحالة ال13 التي يتم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بها عن إصابة شخص بالفيروس الجديد الذي اكتشف للمرة الأولى في سبتمبر 2012 لدى مريض توفي في شهر يونيو الماضي جراء إصابته بالتهاب حاد في الجهاز التنفسي. وأوصت منظمة الصحة العالمية، بالبحث عن إمكان وجود الفيروس التاجي الجديد لدى المرضى الذين يعانون التهابات رئوية غير واضحة الأسباب، أو لدى مرضى يعانون أمراضا تنفسية حادة غير واضحة الأسباب مع مضاعفات ولا يتجاوبون مع العلاج. وأشارت المنظمة إلى «ضرورة إجراء تحقيق معمق كل مرة يتم الكشف عن حالات متشابهة كما يحدث عندما يصاب عاملون في القطاع الصحي».