يطلق مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني اليوم السبت أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي، في مدينة الرياض، وسط حضور نحو 50 شخصية من أصحاب المعالي والسعادة والمثقفين والمهتمين بقضايا الحوار لحفل الافتتاح في مقر الأكاديمية. وأكد الدكتور فهد السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أن المركز يهدف لأن تكون الأكاديمية بيت الخبرة الأول في المملكة والمنطقة في التدريب على قضايا الحوار واستطلاعات الرأي العام. وبيّن أنه قد تم تجهيز الأكاديمية بوسائل وقاعات متطورة للتدريب سواء في القسم الخاص بدورات الرجال أو الخاصة بالنساء، بالإضافة إلى مركز خاص بالاستطلاع الهاتفي أو عبر الإنترنت، والذي سيكون مخصصاً لإجراء الاستطلاعات العاجلة، إذ يتم قياس رأي المجتمع حول جزئية محددة، ويتم استخلاص النتائج خلال أربع وعشرين ساعة تقريبا. وأضاف بأن الأكاديمية ستكون علامة فارقة في تاريخ المركز الذي يسعى من خلالها إلى تحقيق العديد من الأهداف ذات الرؤى المستقبلية وتعزيز المشاركة المجتمعية وترسيخ ثقافة الحوار والاعتدال والتآلف بين شرائح المجتمع وقبول التنوع. وقال إن ما حققه المركز خلال الفترة الماضية من تأهيل نحو 3000 مدرب ومدربة في مجال الحوار وتدريب نحو مليون مواطن ومواطنة، إضافة إلى إجراء العديد من الدراسات الاستطلاعية حول التعليم والصحة والحوار والإعلام والموقف من الآخر، دعا المركز لإنشاء هذه الأكاديمية. وأشار السلطان إلى أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يسعى دائماً للعمل على إيجاد كل ما من شأنه تقديم إضافة ونقلة نوعية لأهداف المركز الأساسية المتعلقة بالثوابت الدينية والوحدة الوطنية من خلال نشر ثقافة الحوار، وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال، وأن الأكاديمية ما هي إلا نافذة جديدة من نوافذ مركز الحوار الوطني التي يطل بها على المجتمع للوصول لجميع شرائحه.