منذ سنوات طويلة تشكل أعمدة كهربائية خشبية مجاورة للطريق الدولي في محافظة أحد رفيدة خطرا قاتلا يهدد آلاف المواطنين والمقيمين الذين يستخدمونه يوميا. ويعتبر هذا الطريق، الذي يتجه إلى محافظات سراة عبيدة وظهران الجنوب ومنطقة نجران واليمن، شريانا حيويا لا تتوقف الحركة المرورية الكبيرة فيه، ما يعني أن الخطر يمكن أن يقع في أي وقت. وفي موازاة هذا الخطر، تبدو الجهة المختصة في شركة الكهرباء غير مبالية بهذا الواقع، خصوصا أنها لم تحرك ساكنا حيال هذا الأمر كما أنها لم تتدخل لنقل هذه الأعمدة إلى مواقع أكثر أمانا، رغم المطالب والشكاوى التي استمرت حبيسة الأدراج منذ سنوات وحتى اللحظة. وانتقد كل من حسين بن عضباء وناصر الحواشي وحسين بن محمد وعلي العبيدي في تصريحات ل«عكاظ» هذا الإهمال المتمادي من جانب الجهة المختصة، مشيرين إلى أنه سبق وأن تعرض مواطن لحادث شنيع عندما اصطدم بمركبته بأحد هذه الأعمدة ما أدى إلى كسره، وسقطت أسلاك الضغط العالي على مساري الطريق الحيوي، كما تسبب الحادث بانفجار كبير أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 10 ساعات. وحملوا مسؤولية استمرار الخطر بالدرجة الأولى لشركة الكهرباء نظرا لمعرفتها التامة بمواقع الأعمدة الخطرة القاتلة والمميتة من دون أن تتخذ أي إجراء تحفظ من خلاله أرواح المواطنين والمقيمين الأبرياء من الموت المحقق، مؤكدين أن عليها الإسراع في نقل هذه الأعمدة إلى مواقع أكثر أمانا وسلامة وراحة للعابرين. «عكاظ» اتصلت بفرع شركة الكهرباء في أحد رفيدة، حيث قال مصدر مطلع فيه رافضا ذكر اسمه إنه يفترض بقسم الصيانة التحرك السريع لنقل هذه الأعمدة إلى مواقع أكثر أمانا أو على الأقل وضع صبات خرسانية تحد من الخطر المستمر.