كشف غضنفر اللطيف الأكاديمي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن خلال ورقته في المؤتمر الدولي الأول لتوظيف التقنية في خدمة المعوقين أمس أن ذوي الاحتياجات الخاصة يواجهون مشاكل عديدة تحتاج إلى وقفة جادة لمساعدتهم للاستمرار في الحياة بصورة أسهل، وذلك عبر إدخال التقنية الحديثة في شتى تعاملات حياتهم اليومية.وشددت صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل آل سعود رئيسة جمعية أسر التوحد الخيرية ورئيسة الجمعية السعودية لمرضى الفصام على ضرورة تضافر جهود المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني لتذليل كافة الصعوبات وتسخير كافة الإمكانيات لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وتلمس حاجاتهم عن قرب، إضافة إلى الشعور بهم وبمعاناة الأسر التي لديها أفراد من هذا النوع للتخفيف من معاناتهم، منوهة بجهود المجتمع لتحسين أوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة من الناحية الصحية والنفسية والاجتماعية، مشيرة إلى مدى الحاجة إلى تدريب الكوادر المتخصصة والبرامج التعليمية في مجال تعليم ذوي الاحتياجات، مشددة على أهمية دور التكامل والتعاون بين المراكز المتخصصة والأسرة. وحذر أكاديمي بريطاني من ازدياد عدد فقدان الذاكرة مع حلول عام 2050م لاسيما من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتا إلى أن عدد مصابي الزهايمر حول العالم بلغت (9) ملايين شخص، من ضمنهم ذوي الإعاقة. وأشار جورجيوس فليجكوس أكاديمي في جامعة بريطانية إلى أن هناك الكثير من التقنيات التي تحدد سلوك المصاب المسن بإعاقة، وتوفر الرعاية لهم في حياتهم اليومية، لافتا إلى أن التقنية الحديثة تحمي المسنين المصابين بالعته وفقدان الذاكرة، لاسيما أن تقنية التحكم من بعد تساهم في حمايتهم من المخاطر. واعتبر جاحنجير حسين متخصص في علوم الكمبيوتر والمحاسبة بجامعة ممفيس بأمريكا، أن حياة ذوي الإعاقة ينقصها استراتيجية فكرية جديدة ومستدامة في تصميم التقنيات المساعدة في إدارة العجز، وشدد خلال ورقته بعنوان «التفكير المساعد والنهج الجديد في تصميم التقنيات المساعدة في إدارة العجز»، مؤكدا أن أكثر من (45) مليون شخص يعانون من إعاقة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأن نسبة الإعاقة في باكستان وصلت إلى (8) ملايين شخص، بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية. وفي السياق ذاته أوضح كفل منصور بن زخلفي أكاديمي بجامعة سيلانغو بماليزيا تزايد استخدام أجهزة الروبورت وتطبيقاتها بشكل كبير في الآونة الأخيرة، لاسيما أن هذه التقنية لديها القدرة على تحسين حياة كبار السن من خلال زيادة سلامتهم، والأمن والاستقلالية في حياتهم اليومية. إلى ذلك كشف دومينيك وليام ماسارو أكاديمي في جامعة كاليفورنيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية عن تقنية حديثة باسم «اقرأ ما أقول»، لتعزيز قدرة الصم والأشخاص ضعاف السمع، لفهم الكلام في التخاطب وجها لوجه والمحادثات الكلامية. من جهته أبرز بندر شخص عسيري أكاديمي في جامعة ليدز في بريطانيا، تطوير نظام «الحذاء الذكي للمكفوفين»، لتقديم المساعدة للمكفوفين لتمكينهم من التنقل بسلاسة في الأماكن غير المألوفة لهم مسبقا.