سقطت قذيفتان أمس على مقربة من قصر رئاسي في دمشق، للمرة الأولى منذ بدء النزاع قبل 23 شهرا، في وقت أفيد عن مقتل 31 شخصا على مدينة حلب بينهم 14 طفلا في سقوط صاروخ أرض أرض (سكود). في هذا الوقت، أرسلت روسيا طائرتين إلى سورية يمكن أن تقوما بنقل بعض رعاياها إلى موسكو، وأعلنت إرسال أربع سفن حربية إضافية إلى المتوسط تحسبا لاحتمال تنظيم عملية إجلاء واسعة النطاق للروس المقيمين في سورية. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «قذيفتي هاون سقطتا باتجاه السور الجنوبي لقصر تشرين وأسفرتا عن أضرار مادية».وفي مدينة حلب في شمالي البلاد، ارتفعت إلى 31 قتيلا حصيلة الضحايا الذين سقطوا الليلة الماضية في قصف، قال ناشطون إنه ناتج عن سقوط صاروخ أرض أرض استهدف حي جبل بدرو عند الأطراف الشرقية لمدينة حلب. وذلك بعد تراجع الغارات الجوية. إلى ذلك، أفادت أرقام نشرها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة في جنيف أن أكثر من أربعة ملايين شخص بحاجة للمساعدة في سورية. وفي واشنطن، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الفريق الجديد في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعكف على دراسة تسليح المعارضة، وذلك لغياب خطط الحل لنقل السلطة في سورية.وفي موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عزمها إرسال أربع سفن حربية إضافية إلى المتوسط في ظل تفاقم الأزمة في سورية، كما أنها ستتخذ إجراءات من أجل إجلاء محتمل لرعاياها من البلاد. من جهة أخرى، نقلت مجلة دير شبيغل الألمانية عن مهندس سوري منشق قالت إن اسمه فيصل الحلبي أن النظام السوري لا يزال يحتفظ بسيطرته على مجمع عسكري سري في منطقة جبلية جنوب شرق مدينة حلب، وأن هذا المجمع هو عبارة عن مجموعة من الأنفاق المدعمة بالجدران من الأسمنت المسلح، وتضم صالات لتصنيع الذخائر وخصوصا القنابل المدفعية وقذائف الدبابات ومختبرات لإنتاج الأكسجين والهيدروجين والنيتروجين للمستشفيات وللصناعات البتروكيماوية، بالإضافة إلى مركز كبير لإنتاج الغازات السامة واختبار مدى فعاليتها.