ارتبط شارع وادي بن عمير الواقع شرقي مكةالمكرمة بالحوادث الدامية التي تقع فيه بكثافة، نتيجة لتهالكه وافتقاده للوحات تحذيرية، فضلا عن الظلام الذي يخيم بغروب الشمس. ويرى الأهالي أن الشارع الحيوي والمهم الذي يربط العديد من القرى في المنطقة مثل الريان والقوبعية والمضيق وعشيرة وزيمة، يعاني من تجاهل الجهات المختصة، ولم يحظ بأي تطوير منذ نحو ربع قرن، مطالبين بالتحرك سريعا لصيانته وإنارته وتزويده باللوحات التحذيرية، وإنهاء الأخطار التي تقع عليه بكثافة. ورأى منصور المقاطي أن شارع وادي بن عمير ينقصه جميع الخدمات الأساسية، ما حوله إلى ساحة للحوادث التي حصدت كثيرا من الأرواح وأصابت البعض بعاهات مستديمة، مشيرا إلى أن الجهات المختصة لم تستجب لمطالباتهم المتكررة بصيانة الطريق وتزويده بوسائل السلامة كافة. وقال المقاطي: على الرغم من أن شارع وادي بن عمير لا يقع بعيدا عن بلدية الشرائع الفرعية، إلا أنه يفتقد لوسائل السلامة والمصدات واللافتات التحذيرية التي تحمي العابرين وتنبههم بالمخاطر المحدقة بهم، متمنيا تدارك الوضع سريعا وإنهاء أخطاره بإنارته. إلى ذلك، وصف عادل العميري شارع وداي بن عمير ب «المخيف» لافتقاده للخدمات، ملمحا إلى أنه لا يكاد يمر يوم دون أن تقع فيه الحوادث. وأكد أن مخاطر الشارع تزداد بغروب الشمس حيث يخيم عليه الظلام الدامس، مشددا على أهمية تحرك الجهات المختصة لمعالجته سريعا، خصوصا بعد أن سجلت التقارير المرورية ازدياد نسبة الحوادث المرورية التي تقع عليه. وذكر أن تهالك الطريق أتلف مركباتهم وجعلهم يترددون باستمرار على الورش الصناعية لإصلاحها، متمنيا إنهاء معاناتهم في أسرع وقت. بدوره استغرب خالد العميري التجاهل الذي يعاني منه شارع وادي بن عمير على الرغم من أهميته، وربطه بقرى عدة، مؤكدا أنه لم يحظ بأي تطوير منذ ربع قرن، فبات مرتعا للخفافيش التي وجدت في الظلام المخيم عليه بغروب الشمس بيئة مناسبة لها. في حين شكا محسن العميري من الأهمال الواضح الذي يعاني منه شارع وادي بن عمير، مستغربا انتشار أكوام السيارات المصدومة في جانبيه. وأرجع الحوادث التي تقع بكثافة على شارع وادي بن عمير إلى إزدواجه، وتزاحم الشاحنات عليه طيلة اليوم، وتسببها في الكثير من الحوادث، إضافة إلى السرعة الجنونية للسيارات التي يقودها المراهقون. بدوره حث رئيس بلدية الشرائع الفرعية المهندس خالد بن عبدالله سندي الأهالي على التقدم بشكوى رسمية لإدارة الطرق في أمانة العاصمة المقدسة تحوي أبرز احتياجاتهم، لأنها هي الجهة المختصة بالسفلتة والإنارة والرصف، مؤكدا استعداد البلدية لتلبية احتياجات سكان الحي كافة.