مضى زمن طويل لم أسعد بقراءة رواية تشدني صفحاتها لنهايتها.. لذا فقد سرني صدور الرواية التي كتبها الأستاذ عبدالرحمن بن إبراهيم أبو حيمد، وقد صدرت بعنوان: بين جزيرتين والرواية تجسد الواقع في صوره المختلفة، وعنها يقول المؤلف: «هذه الرواية ذات طابع مختلف عما ألفنا في الروايات حديثة الصدور، فهي أولا تحويل لقصة تراثية سمعها الراوي ربما في صغره، وقد تكون في الغالب أسطورة من الأساطير، لكنها بهذا العرض الدرامي تنتقل إلى مصاف حكايات التاريخ، هذا إذا لم تكن حقيقة، قصة واقعية أو قريبة من الواقع، حدثت في زمن من الأزمان. الأمر الثاني، أن المؤلف قد زينها بسجع غير متكلف لم نعرفه فيما عرفناه من روايات معاصرة، حتى صارت به أقرب إلى قصص أبي زيد الهلالي وأمثاله من التراثيات العربية القديمة، بطابع حديث الأدوات والمعلومات. الأمر الثالث، أن مؤلفها قد وفق، أيما توفيق، في اقتباساته القرآنية، التي جاءت لتدعم المواقف الحرجة التي مر بها بطل الرواية (سعيد) في محنته مع أهل قريته، وما تلا ذلك من مواقف في (اليم)، ثم الاستشهادات الدينية التي شرح بها الدين الإسلامي لسكان الجزيرة ولرئيسها، وهي استشهادات ندر أن تجدها ممتزجة مع فصول رواية غير كلاسيكية». ومما يلفت النظر في هذه الرواية كما يقول المؤلف: «في هذه الرواية، أن الأحداث كثيرا ما تتوالى مسرعة أحيانا في بعض الصفحات، بخلاف كثير من الروايات التي يزيد المؤلف من استثمار تفاصيل درامية الحدث، لكن القارئ هنا يجد في هذه الطريقة النادرة الحدوث، مما يزيد تعلقا بالقصة، واقتناعا بأن مخزون الكاتب من الأفكار والسرد كبير، فهو لا يكرر ولا يزيد ولا يطيل، ولا يكثر من الإنشاء». تحية للأستاذ عبد الرحمن أبو حيمد لما أثرى به المكتبة وشكرا على إهدائه الكريم. آية: (وتلك الأيام نداولها بين الناس). وحديث : (الحسنة بعشر أمثالها) شعر نابض: ولما صار ود الناس خبا جزيت على ابتسام بابتسام للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة