حسمت وزارة الصحة وبصورة عاجلة قضية نقل دم ملوث للطفلة رهام الحكمي، حيث أطاحت أمس بعدد من قيادات صحة جازان وعلى رأسها مدير المستشفى العام، فيما تم إيقاف التبرع ببنك الدم، وفصل فني المختبر المتسبب في نقل الدم من وظيفته وسحب ترخيصه. وكانت الوزارة قد شكلت إثر هذا الخطأ الجسيم فريق تحقيق عاجل من المختصين، وكلفت لجنة النظر في مخالفات أحكام نظام مزاولة المهن الصحية ولائحته التنفيذية بدراسة القضية، وبناء على توصيات هذه اللجان أصدرت الوزارة القرارات التالية: إغلاق التبرع ببنك الدم بمستشفى جازان العام على أن يقوم بنك الدم بمستشفى الملك فهد بجازان بتأمين احتياج مستشفى جازان العام من وحدات الدم ومشتقاته لحين تصحيح الوضع وتقييمه من لجنة مختصة. إعادة هيكلة إدارة المختبرات وبنوك الدم بصحة جازان وتكليف الإدارة العامة للمختبرات وبنوك الدم لتشكيل إدارة جديدة بالمنطقة بالتنسيق مع الشؤون الصحية بالمنطقة. سحب ترخيص مزاولة المهنة وفصل فني المختبر المتسبب في نقل الدم من وظيفته. إعفاء مدير مستشفى جازان العام من منصبه. إعفاء المدير الطبي بمستشفى جازان العام من منصبه. إعفاء مدير المختبر وبنك الدم في مستشفى جازان العام من منصبه وتغريمه الحد الأقصى المقرر نظاما كعقوبة لمثل هذه المخالفة وهي (10000) ريال. إعفاء المشرف الفني على بنك الدم بمستشفى جازان العام وتغريمه الحد الأقصى المقرر نظاما كعقوبة لمثل هذه المخالفة وهي (10000) ريال. إعفاء منسق برنامج الإيدز بالمنطقة من منصبه وتغريمه الحد الأقصى المقرر نظاما كعقوبة لمثل هذه المخالفة وهي (10000) ريال. إعفاء مدير المختبرات وبنوك الدم بالمنطقة من منصبه. إحالة القضية إلى الهيئة الصحية الشرعية بجازان للحق الخاص. إحالة موضوع المتبرع المصاب للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه. وأكدت الوزارة التزامها بمنهج الشفافية وتطبيق الأنظمة واللوائح لكل ما يحقق أمن وسلامة المريض بدون تهاون في سبيل ذلك. وأكدت الوزارة تألمها من خطأ جسيم أصاب إحدى بنات الوطن بجازان، وقدمت عميق اعتذارها للطفلة العزيزة ووالديها وأسرتها والمجتمع السعودي الكريم، وتؤكد التزامها بمحاسبة كل مقصر ومتهاون وحفظ حقوق الطفلة وأسرتها العامة والخاصة. وبينت الوزارة أن ما حصل كان بتهاون فردي بعدم الالتزام بتطبيق المعايير المعتمدة في بنوك الدم، مشيرة إلى أنها فور اكتشاف هذا الخطأ الجسيم عملت على علاج الطفلة وفق أفضل المعايير المتاحة طبيا، وإعطائها العلاجات المضادة للفيروسات بإشراف فريق طبي متخصص بجازان، كما أنها وفي إطار حرصها على سلامة الطفلة تم نقلها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، حيث أكد المختصون توافقهم مع ما قدم لها فور اكتشاف الحالة، كما كلفت الوزارة الفريق الطبي المعالج بالتواصل واستشارة المراكز المتخصصة لمزيد من الاطمئنان. وطمأن الفريق الطبي المختص أن هناك فرصة لعدم انتقال العدوى للطفلة نظرا لإعطائها مضادات الفيروس الحديثة فور اكتشاف الحالة مما يقلل فرص العدوى. وأكدت الوزارة أن كافة بنوك الدم ملزمة بتطبيق أحدث معايير الجودة والسلامة وتعمل على محاسبة كل متهاون أو مقصر دون هوادة. وجددت الوزارة تأكيدها على مديري الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات ومديري المستشفيات والمختبرات وذوي العلاقة بمتابعة ذلك بكل حزم وصرامة.